تواصل معنا

اقتصاد

آيت الطالب يؤكد أن نسبة الإستثمار الصحي ارتفعت بـ 64 في المئة ويكشف خطة ضمان الخدمات الصحية للأشخاص بوضعية إعاقة

قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن وزارته “خصصت ميزانية مهمة للاستثمار في البنيات التحتية والتجهيزات الصحية، …

منشور

في

قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن وزارته “خصصت ميزانية مهمة للاستثمار في البنيات التحتية والتجهيزات الصحية، كما حرصت على تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع العمل على تشجيع استقطاب الاستثمارات في قطاع الصحة داخل المغرب”.

“نسبة الاستثمار ارتفعت بـ64 في المائة منذ عام 2022 إلى اليوم، وهو ما يسمح لنا ببناء تجهيزات جديدة، مراكز استشفائية جامعية وتأهيل البنيات التحتية مع رصد 1 مليار درهم سنويا لتأهيل المستشفيات، و800 مليون درهم لتأهيل مراكز الرعاية الصحية الأولية و500 مليون درهم سنويا لتأهيل النظام المعلوماتي”، أورد وزير الصحة والحماية الاجتماعية في معرض تفاعله مع سؤال شفوي للفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين حول “السياسة الاقتصادية في وزارة الصحة”، مؤكدا أن هذا يعني “الرفع من جودة العرض الصحي ومحاربة الفقر والهشاشة؛ وبالتالي الرفع من نجاعة المؤشرات الصحية والاقتصادية”.

وتابع آيت الطالب، مساء اليوم الثلاثاء، معددا في هذا الصدد “اعتماد وزارة الصحة للبرنامج الميزانياتي لثلاث سنوات المواكب لورش الحماية الاجتماعية الذي تغطي ترسانته القانونية اليوم 100 في المائة من شرائح المجتمع المغربي”، مؤكدا أن “جهود تعزيز التغطية لصنف غير الأجراء أسفرت عن بلوغ 70 في المائة، وما زلنا نواكب هذه النسبة قصد الارتفاع”.

وأقر المسؤول الحكومي بأنه “رغم الزيادة التي عرفتها ميزانية قطاع الصحة بالمغرب في قوانين المالية لاسيما عامي 2022 و2023، فإنها لا ترقى إلى النسبة الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية”.

وأشار إلى انتهاج “سياسة ركزت أساسا على التدبير الجهوي وإحداث المجموعات الصحية الترابية؛ ما سيمكن من إرساء حكامة ترتكز على خريطة جهوية صحية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية”، على حد تعبيره.

وخلص آيت الطالب، في معرض جوابه، إلى أن “قطاع الصحة يحظى بأهمية كبرى في إقلاع عجلة التنمية نظرا لتحول القطاع، خالقا فرص شغل مباشرة أو غير مباشرة مع تشجيع الصناعة الدوائية”.

“أطر مختصة بالتوحد”

“مراكز الأطفال التوحديين” وطبيعة إعاقاتهم استأثرت بحيز بارز ضمن ردود آيت الطالب على أسئلة المستشارين، مشيرا ضمن جواب عن سؤال في الموضوع إلى أن “المخطط الوطني للصحة والإعاقة 2022–2026″، يستهدف ضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة؛ من بينهم الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، إلى “خدمات صحية جيدة في مجال الوقاية والتكفل وإعادة التأهيل”.

وكشف المتحدث أمام المستشارين أن “المخطط الوطني سيكون مبنيا على مقاربة تشاركية بين القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والخبراء بالمراكز الاستشفائية الجامعية، ويعمل بصفة خاصة على تطوير وتحديث المعارف حول التوحد، عبر عدد من الإجراءات”، التي عد منها “إنجاز الدراسات، تحسين مستوى تكوين مهنيي الصحة في مجال الكشف المبكر عن مرض التوحد والتكفل به، وكذا تعزيز عروض الاستقبال والخدمات والمواكبة للمرضى وذويهم وطنيا”.

أما استراتيجية الوزارة في مجال التكفل والرعاية الصحية المتعلق بالإعاقة بشكل عام والتوحد خاصة، أوضح الوزير أن الجهود تنصب أساسا على “تطوير البنية التحتية المتعلقة بالترويض الطبي وتركيب الأطراف، والرفع من عدد الأطر الصحية المختصة في مجال الطب النفسي، والطب الفيزيائي والتأهيل، وترويض النطق والترويض الحركي–النفسي”، مشددا على أهمية “برمجة وتفعيل دورات في التكوين المستمر لتعزيز كفاءات ومهارات الأطر الصحية المتخصصة في داء التوحد”.

وأوضح: “يتم حاليا تكوين أطر صحية في مجال الإعاقة عن طريق التكوين الأساسي الجامعي في مجال التوحد الذي يهدف الى تكوين مختصين في مجال التوحد، من ضمنهم أطباء الطب العام وأخصائيون في الطب النفسي، بهدف سد الخصاص الحاصل على مستوى الأطر الصحية المؤهلة لعلاج هذا الاضطراب، وكذا عن طريق التكوين الأساسي في شعبة العلاج بالتعلم (Ergothérapie) بالمعهد العالي لمهن وتقنيات الصحة”.

وأضاف أن من بين التدابير المتخذة إدماج وحدة التكوين في مجال الإعاقة في مسار التكوين بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية والانخراط في البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد “برنامج رفيق” الذي يستهدف توفير خبرات وطنية في مجال التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، مساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد لإرساء خدمة عمومية ذات جودة لصالح هذه الفئة.

وخلص إلى أن “برنامج العمل السنوي المشترك (2023) بين وزارته وصندوق الأمم المتحدة للسكان يتضمن إعداد برنامج جديد للتشخيص والتكفل بالأشخاص المصابين بطيف التوحد”، مذكرا بما تم في السابق لإعداد دلائل الممارسات الجيدة لتحسين ولوج هذه الفئة لخدمات ذات جودة ومنها دليل للرعاية المنزلية والاستشارة للمهنيين الصحيين والجمعيات (دليل اضطرابات التوحد)، ودليل في مجال تكوين المهنيين الصحيين حول الوقاية من الإعاقة”.

الصناعة الدوائية

جوابا عن سؤالين شفويَين حول “تشجيع ودعم قطاع الصناعة الدوائية بالمغرب”، تقدم بهما فريقا الأصالة والمعاصرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، جدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية تأكيداته بشأن “ضرورة تخفيض أسعار الأدوية وتشجيع صناعة واستعمال الأدوية الجنيسة، عبر ما يقتضي ذلك من عقد شراكات مع مُصنعي الأدوية”.

وأضاف محددا محاور “البرنامج الوطني لتشجيع الصناعة الدوائية الوطنية الذي تعمل الوزارة على تنزيله” عبر “تشجيع استعمال الدواء الجنيس مع هيكلة التجارب السريرية، وتحفيز الاستثمار في الصناعات التحويلية المرافقة لصناعة الأدوية مثل المواد الخام ومواد التعبئة”، فضلا عن تشجيع الصادرات ودعم ومواكبة “صناعة المستلزمات الطبية”.

بهذا الخصوص، ضرب وزير الصحة والحماية الاجتماعية مثالا بـ”التوقيع على اتفاقية استثمارية (مؤخرا) بين الوزارة ومختبر “فارما 5” بهدف ضمان السيادة الوطنية في الأدوية، طبقا للتعليمات الملكية”، مبرزا أن الأمر يتعلق بإنشاء أول مصنع من الجيل الرابع 4.0 في قارة إفريقيا.

ودعا المسؤول الحكومي إلى “إيجاد سبل لتوريد المواد الخام التي تدخل في صناعة الأدوية من أجل ضمان سيادة صحية ودوائية حقيقية”، إضافة إلى الاستثمار وعقد الشراكات مع المصنعين في مجال البحث والابتكار من أجل مسايرة التغيرات والتطورات المتسارعة.

اقتصاد

رقم  معاملات  مجمع  الفوسفاط  يستقر عند 18,28ملياردرهم

منشور

في

استقر رقم معاملات المجمع  الشريف  للفوسفاط عند 18.281 مليار درهم، أي أزيد من 1828 مليار سنتيم، خلال أول فصول السنة الجارية، مقابل 25.328 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وعزت  المجموعة في بلاغ لها، صادر اليوم الاثنين، تراجع رقم معاملاتها الفصلية خلال السنة الجاريةـ إلى انخفاض أسعار البيع وحجم المبيعات في جميع فئات المنتوجات، مذكرة بأن الفصل الأول من السنة الماضية تزامن مع ارتفاع استثنائي في أسعار، لكن مقارنة مع الفترة ذاتها من 2021، سجل ارتفاع في رقم المعاملات بنسبة  28في المائة.

وواصلت أسعار الأسمدة الفوسفاطية انخفاضها عالميا خلال الفصل الأول من السنة الجارية، بارتباط مع تراجع أسعار مواد أولية حيوية، مثل الكبريت والأمونياك، موازاة مع انخفاض الطلب لدى الأسواق المستوردة، خصوصا البرازيل والهند.

واكد البلاغ ان هامش الربح الخام للمجمع الشريف للفوسفاط استقر  عند 9.076 ملايير درهم، مقارنة مع 15.888 مليار درهم خلال الفصل الأول من السنة الماضية، بسبب انخفاض رقم المعاملات، رغم تراجع تكاليف المدخلات، فيما حافظت المجموعة على معدل “هامش ربح خام” موطد في حدود 50 %.

وبخصوص الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء EBITDA، فاستقرت عند 4.687 ملايير درهم، مقابل 11.603 ملايير درهم، بين 2022 و2023، ما مكن من جني أرباح في هذا الشأن بـ26 %، رغم الصعوبات التي اعترضت المجموعة خلال الفترة المذكورة. أما نفقات الاستثمار فقفزت إلى 5.64 ملايير درهم، مقابل 2.988 ملايير درهم خلال السنة الماضية.

وأكد المجمع أن المجموعة حققت في الربع الأول من العام الحالي ربحية كبيرة رغم بيئة السوق الصعبة، معتبرا أن ذلك يؤكد قوة نموذجها الاقتصادي ومزاياها التنافسية المتمثلة في مرونتها الصناعية والتجارية وريادتها من حيث التحكم في التكاليف. وشدد على أن احتمالات الطلب تدعم التوقعات المتفائلة والواعدة للمجموعة في النصف الثاني من سنة 2023، معتبرا أن ذلك  يتعزز من خلال انخفاض مستويات المخزون في بعض المناطق، إضافة إلى الظروف الاقتصادية المواتية للفلاحين

إكمال القراءة

اقتصاد

ميثاق الاستثمار الجديد يعبئ 550 مليار من الاستثمارات الخاصة

منشور

في

بقلم

يسعى ميثاق الاستثمار الجديد إلى زيادة تأثير الاستثمار، لاسيما فيما يتعلق بخلق الوظائف القارة، وتعزيز العدالة المجالية في تنمية المناطق، وإعطاء الأولوية لقطاعات النمو في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.

وانطلاقا من ذلك يحدد الميثاق ، وفق وثيقة صادرة عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الأهداف الأساسية للدولة، ويضع آليات دعم الاستثمار المختلفة، ويحدد مبادئ إدارتها ، كما يضع إطارا لمشاريع وأوراش الإصلاح التي سيتم نشرها لتسهيل عملية الاستثمار.

أهداف استراتيجية

يطمح الميثاق الجديد  إلى تحقيق أهداف استراتجية في الاستثمار، حيث وضع هدف بلوغ 550 مليار درهم من الاستثمارات الخاصة في أفق 2026. وكذا خلق 500 ألف منصب شغل خلال الفترة 2022 – 2026.  ويتطلب الاستثمار، وفق الميثاق الجديد، انخراط جميع الأطراف والفاعلين لزيادة حصة الاستثمار الخاص إلى 65٪ بحلول عام 2035

 أهداف أخرى ودعامات

يراهن ميثاق الاستثمار الجديد على 9 أهداف، وعلى 3 دعامات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي سطرها، وتتمثل الأهداف التسعة فيما يلي :

خلق فرص شغل قارة.
تقليص الفوارق المجالية.
توجيه الاستثمارات نحو قطاعات الأنشطة ذات الأولوية ومهن المستقبل.
تقوية جاذبية المملكة باعتبارها قطبا قاريا ودوليا بالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تشجيع الصادرات وتقوية حضور المقاولات المغربية بالخارج.
تشجيع تعويض الواردات بالإنتاج المحلي.
تحقيق تنمية مستدامة.
تحسين مناخ الأعمال وتسهيل عمليات الاستثمار.
الرفع من حصة الاستثمار الخاص في إجمالي الاستثمارات.
أما الدعامات الثلاثة التي سطرها فتتمثل في وضع أربع إجراءات لدعم الاستثمار، والثانية في تعزيز تحسين مناخ الأعمال، والثالثة في اعتماد حكامة موحدة ومجالية للاستثمار.

معايير الاستفادة من منح الدعم

وضع الميثاق جملة من المعايير حتى تتمكن المشاريع الاستثمارية من الاستفادة من منح الدعم المخصصة سواء منها المنح المشتركة، أو المنح القطاعية أو الترابية.

ومن هذه المعايير أن يصل المبلغ الإجمالي لمشروع الاستثمار 50 مليون درهم بالإضافة إلى خلق 50 منصب شغل قار، أو خلق ما يعادل  أو يتجاوز  150 منصب شغل قار.

المنح المشتركة

حدد الميثاق معايير الاستفادة من المنح المشتركة في إطار دعم الاستثمار في نسبة دعم للمشاريع التي تخلق فرص شغل قارة، حيث تتراوح ما بين 5 إلى 10 في المائة من ميزانية الاستثمار في حالة خلق ما بين منصب و3 مناصب شغل قارة.

كما خصص نسبة 3 في المائة من الدعم في إطار منحة الاستثمار إذا توفرت في المشروع مقاربة النوع في التشغيل، أو إذا كان الاستثمار في مهن المستقبل ويساهم في الرقي بسلاسل الصناعات، أو كان الاستثمار في مشاريع الاستثمار المستدام، أو في مشاريع الادماج المحلي.

 المنح الترابية

قسم الميثاق مشاريع الاستثمار إلى فئتين حسب المجال الترابي، حيث تستفيد المشاريع التي تتواجد في جهات  طنجة تطوان الحسيمة، والشرق، وفاس مكناس، والرباط  سلا القنيطرة، و بني ملال خنيفرة، والدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي ودرعة تافيلالت، وسوس ماسة، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الدهب،  من منحة ترابية تعادل 10 في المائة من إجمالي الاستثمار، وصنف هذا المجال ضمن فئة “أ”.

فيما تستفيد المشاريع التي تكون في الجهات المتبقية من منحة بـ 15 في المائة، وهي الجهات المصنفة ضمن فئة “ب”.

وتم استثناء الأقاليم والعمالات التالية من الاستفادة من المنحة الترابية لدعم الاستثمارات :  بنسليمان، برشيد، الدار البيضاء، الجديدة، مديونة، المحمدية، النواصر، سطات، مراكش، القنيطرة، الرباط، الصخيرات – تمارة، أكادير اداوتنان، الفحص أنجرة، طنجة – أصيلة.

المنح القطاعية

تستفيد قطاعات معينة من منحة تعادل 5 في المائة من إجمالي الاستثمار في مشروع من المشاريع، والقطاعات المعنية بالمنحة هي:  الصناعة، والسياحة والترفيه، والصناعات الثقافية، والمجال الرقمي، والطاقات المتجددة ، وقطاع تحويل وتثمين النفايات، وترحيل الخدمات، واللوجستيك والنقل، والأحياء البحرية.

سقف المنح والاستثمار الاستراتيجي  

حدد الميثاق سقف منحة دعم الاستثمار، من خلال المنح المشتركة، أو الترابية أو القطاعية بشكل تراكمي، في 30 في المائة من مبلغ الاستثمار في المشروع الذي تتوفر فيه شروط الاستفادة من هذه المنح. ويصل سقف دعم المشاريع الموجهة لانتاج الطاقات المتجددة إلى 30 مليون درهم.

إلى جانب ذلك، حدد الميثاق إجراءات خاصة لدعم المشاريع ذات الاستراتيجي، ومنها أن يصل مبلغ الاستثمار في هذه المشاريع 2 مليار درهم، ويجب أن تستجيب لمجموعة من المعايير حتى تستفيد من منح الدعم، ومن هذه المعاييرّ:

أن تساهم بشكل فعال في تأمين الأمن المائي أوالطاقي أوالغذائي أوالصحي للمغرب.
أن يكون لديها تأثير ملموس على مستوى عدد مناصب الشغل المباشرة أو غير المباشرة التي سيتم خلقها.
أن يكون لها تأثير ملموس على إشعاع الاقتصاد والتموقع الاستراتيجي للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.
أن يكون لها وقع كبير على تطوير النظم البيئية القطاعية أو الأنشطة القطاعية.
أن تساهم بشكل كبير في تطوير واعتماد التقنيات المتطورة.
تستفيد من هذا الدعم أيضا كل المشاريع التي تدخل في قطاع الصناعات الدفاعية.

إكمال القراءة

اقتصاد

الحكومة تُنهي وصاية وزارة الداخلية على المراكز الجهوية للاستثمار

بصدرو المرسوم 2.23.310 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.19.67 المتعلق بتطبيق القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار

منشور

في

بقلم

بصدرو المرسوم 2.23.310 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.19.67 المتعلق بتطبيق القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمارضمن العدد الأخير للجريدة الرسمية تنتهي رسميا وصاية وزارة الداخلية التي امتدت لسنوات طويلة على المراكز الجهوية للاستثمار.

ونصت المادة الأولى من المرسوم الذي وقعه بالعكف الوزير محسن الجازولي، على أنه يفوض إلى الوزير المكلف بالاستثمار ممارسة وصاية الدولة على المراكز الجهوية للاستثمار، فيما أسندت بموجب المادة الثانية  مهمة تنفيذ هذا المرسوم المنشور في الجريدة الرسيمة إلى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.

ويهدف هذا المشروع إلى تغيير أحكام المواد 3و4 (الفقرة الأخيرة) و5 من المرسوم رقم 2.19.67 الصادر في 11 من شعبان 1440 (17 أبريل2019) بتطبيق القانون رقم 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، حيث عُهد إلى السلطة الوصية بالاضطلاع بالمهام التي كانت تقوم بها السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية.

ويأتي هذا المرسوم ، لضمان انسجام سياسة الدولة في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه، حيث ينص مشروع هذا المرسوم في المادة الأولى منه على أن المراكز الجهوية للاستثمار تخضع لوصاية رئيس الحكومة أو السلطة الحكومية المفوضة من لدنه لهذا الغرض.

وبموجب هذا المرسوم، ستصبح المراكز الجهوية للاستثمار خاضعة للمسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة، والذي سيعمل على تفويض بعض صلاحياته المتعلقة بها للوزارة المنتدبة المكلفة بالاستثمار والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية.بينما سيتولى الولاة، وفق المرسوم الجديد مهام التنسيق، وسيمنحون حق مراجعة القرارات الصادرة في حالة رفض أي استثمار أو مشروع.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أنه” بما أن الاستثمار لا يخضع للسلطة المكلفة بالداخلية لوحدها، وبما أنه قطاع يخضع لمجموعة من المتدخلين، كان من الطبيعي جدا أن تأتي الحكومة بهذا المرسوم للخروج من النظرة القطاعية لمجال الاستثمار، لكي تصل إلى الإشراف المباشر لرئيس الحكومة الذي يمنحه الدستور مجموعة من الصلاحيات في مجال التقائية في مشاريع الدولة وعلى صعيد مجموعة التخصصات”.

وأكد الوزير، أن رئيس الحكومة يملك حق التفويض للقطاع الذي يعتبر أنه سيستطيع أن يواكب بشكل أوسع موضوع الاستثمار، مضيفا أنه ستعقب هذه الخطوة، محطة ثانية في غضون الأشهر القليلة المقبلة والمتعلقة بإصلاح قانون الاستثمار 47.19، حيث ينتظر أن يتم طرحه على طاولة مجلس الحكومة، والذي يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار الاصلاحات الجديدة التي وردت في الميثاق في استكمال هذا الورش من الناحية القانونية.

هذا، وأثار غياب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن الدورة الأولى لاجتماع اللجنة الوطنية للاستثمارات، التي جرى خلالها المصادقة على مشاريع استثمارية بميزانية غير مسبوقة، تساؤلات حول ما إن كانت الحكومة قد قررت إبعاد الداخلية عن هذا الملف بشكل نهائي، لاسيما مع إنهاء وصاية الولاة والعمال على المراكز الجهوية للاستثمار.

وبينما حضرت الدورة مختلف الوزارات المعنية، خلال الاجتماع الذي ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، بدا واضحا غياب وزارة الداخلية، التي اكتفت بحضور كاتبها العام الوالي محمد فوزي، في حين غاب الوزير عبد الوافي لفتيت، ما خلف تكهنات بشأن إبعاد “أم الوزارات” عن تدبير هذا الملف الذي رصدت له ميزانية 76 مليار درهم.

ونفى محسن الجزولي، وزير الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، التكهنات إبعاد الداخلية عن ملف الاستثمار، موضحا أنه “ليس هناك طلاق كامل، بل نشتغل يدا في يد، وأن الحكومة واحدة وتشتغل من أجل إنجاح هذه المشاريع”.

وسجل الوزير، أن جميع المصالح الوزارية معنية بتنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية، بما فيها وزارة الداخلية، إضافة إلى الوزارة المنتدبة، والمراكز الجهوية للاستثمار، “وليس هناك أي طلاق”.وأكد أن المرسوم المنظم للمراكز الجهوية للاستثمار أعطى الصلاحيات لرئيس الحكومة، وأن تغيير القانون 47.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار يعد بمثابة “استمرارية وليس قطيعة”.

إكمال القراءة
Advertisement

الأكثر تداولاً

تواصلوا معنا