توجت مقاولتان مغربيتان شابتان، أمس الخميس في بروكسيل، بجائزة “أوا” للمقاولة، وهي مبادرة لوكالة التنمية البلجيكية (إينابيل)، تكرم المقاولة النسائية في البلدان الشريكة للتعاون البلجيكي وتحتفي بالوقع الإيجابي لمشاريعهن على مجتمعاتهن.

هكذا، حصلت المقاولة الشابة ريم مشهور على المركز الأول ضمن فئة “الابتكار”، فيما حازت صفاء بنونة المركز الثالث ضمن فئة “سكيل آب” (Scale up).

وتعد ريم مشهور، الحاصلة على شهادة ماستر في الابتكار الاجتماعي، مشاركة في تأسيس “Dealkhir.ma”، وهي منصة تجارة إلكترونية تضامنية، والتي تعد بتحويل 70 في المائة من المبلغ المدفوع مقابل كل عملية شراء لجمعية أو مشروع تضامني.

من جانبها، تميزت صفاء بنونة بفضل شركتها “هيدو” Hedo، التي تقوم بتصنيع أزياء نسائية بالتعاون مع الحرفيين.

وفي كل سنة، تتم مكافأة 12 امرأة مقاولة ينحدرن من دول التعاون البلجيكي. وقد تم اختيار المشاريع المتوجة خلال هذه النسخة من بين أزيد من 2400 ترشيح من 16 دولة.

وقالت وزيرة التعاون التنموي وسياسة المدن الكبرى البلجيكية، كارولين جينيز، خلال حفل توزيع الجوائز، الذي تميز بحضور الملكة ماثيلد عاهلة بلجيكا إن “الفائزات بجائزة (أوا) يعتبرن جميعهن نموذجا مثيرا للإعجاب. حيث أنهن يلهمن عددا لا يحصى من الفتيات والنساء الأخريات في مجتمعاتهن المحلية، حتى يقمن بحذو حذوهن”.

وبحسب وكالة “إينابيل”، فإن جائزة “أوا”، تروم من خلال الارتقاء بسيدات الأعمال الواعدات إلى مرتبة قدوة، جعل المقاولة في متناول النساء أكثر فأكثر، حيث تشمل أسبوعا للتدريب المكثف وسنة من الدعم قصد مساعدة الفائزات على تطوير أعمالهن.

يعتزم صندوق “المغرب الرقمي 2″، المحدث من قبل الحكومة قبل سنوات، تخصيص دعم للمقاولات الناشئة التي يؤسسها أفراد الجالية خارج البلاد، وذلك لأول مرة.

ومن المرتقب أن يعقد مسؤولو الصندوق لقاءات في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الأسبوع المقبل، لملاقاة أفراد الجالية الذين يقودون مقاولات ناشئة، بهدف بحث فرص الحصول على التمويل من طرف الصندوق.

وكان الصندوق قد أعلن مؤخراً عن توسيع استراتيجيته الاستثمارية لتشمل المقاولات الناشئة التي أسسها مغاربة العالم خارج المغرب، بعدما كان يقتصر في السابق على المقاولات داخل التراب الوطني.

ويمكن أن يصل الدعم المقدم من طرف الصندوق إلى 10 ملايين درهم، ويشترط بالنسبة للمقاولات خارج المغرب أن يوجد ضمن مؤسسيها واحد على الأقل من جنسية مغربية، وإنشاء شركة تابعة في المغرب تخلق قيمة مضافة وفقًا لمعايير تتماشى مع استراتيجية التنمية للشركة المستثمرة.

يأتي صندوق “المغرب الرقمي 2” بعد صندوق أول جرى إطلاقه عام 2010 وأكمل فترة استثماره في عام 2016 بحوالي 100 مليون درهم جرى استثمارها في مقاولات ناشئة تعمل في ميادين “Fintech” و”EdTech” و”LegalTech” والذكاء الاصطناعي.

وتقوم استراتيجية الصندوق فيما يخص دعم المقاولات الناشئة بدخوله في رأسمال الشركات ومواكبة تطورها، وقد يستثمر ما بين 1 مليون درهم مغربي و5 ملايين درهم مغربي في كل شركة في المرحلة الأولى، ويمكن أن يصل مجموع حجم الاستثمار إلى 10 ملايين درهم مغربي في المرحلة الثانية.

وتصل مخصصات “صندوق المغرب الرقمي 2” للاستثمار أكثر من 100 مليون درهم، وتوجد ضمن المساهمين فيه مؤسسات مالية خاصة وعامة، من بينها الشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات المسيرة لشبكة “تكنوبارك” وصندوق الإيداع والتدبير، إضافة إلى البنك المغربي للتجارة الخارجية، التجاري وفا بنك، والبنك الشعبي المركزي.

يحصل صندوق المغرب الرقمي على التمويل من أموال خاصّة كليًا، وتموله الدولة المغربية عن طريق الشركة المسيرة لحاضنة الأعمال “تكنوبارك” بنسبة 20 في المائة، وهو يعتبر الصندوق الوحيد المخصص للتكنولوجيات الناشئة في المغرب.

نظمت القنصلية العامة للمغرب في بوردو، أمس السبت، أول قنصلية متنقلة لهذا العام في (بريف لا غايارد) بإقليم كوريز، على بعد 220 كلم من بوردو.

وذكر بلاغ للتمثيلية القنصلية، أن هذه العملية، التي عرفت مشاركة واسعة من أفراد الجالية المغربية، أحد أكبر الجاليات في كوريز، مكنت هؤلاء من الاستفادة من جميع الخدمات القنصلية، بالإضافة إلى الآراء والنصائح التي قدمها الفريق القنصلي الموفد إلى عين المكان، وذلك في مختلف القضايا المتعلقة بالإجراءات الإدارية، والمسائل قانونية، أو الأحوال الشخصية وغيرها.

وأضاف المصدر أن هذا التنقل إلى (بريف لا غايارد) مكن القنصلية من تقريب خدماتهما إلى مقر إقامة المواطنين المغاربة الذين، لأسباب مختلفة، لم يتمكنوا من السفر إلى بوردو.

وبهذه المناسبة، نوهت الجمعيات المغربية الناشطة في (بريف لا غايارد)، وكذلك عمدة المدينة، فريديريك سولييه، بهذه المبادرات القنصلية، التي تتماشى مع العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية في الخارج.

وخلص البلاغ إلى أن هذا التنقل القنصلي يندرج في إطار توجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج من أجل تقريب الخدمات القنصلية من المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، والحفاظ على علاقة قوية مع التمثيليات القنصلية.