رأي
المغرب وفرنسا.. “دبلوماسية المائدة” لحماية الصداقة بين الدولتين
																								
												
												
											*محمد الخمسي
مما هو معلوم عند المؤرخين أن أقدم صيغة للدبلوماسية العامة كانت تتمثل في الطعام، بحيث تعتمد الدبلوماسية الطهي كأسلوب لتتخطى الحواجز والحدود، وأداة لخلق التفاهم بين الثقافات وتحسين التفاعل والتعاون بين الشعوب.
هذه الحقيقة التي تسكن تاريخ المغرب، حيث كانت تتصالح القبائل على حفلات الكرم والطعام، وكان السلطان شديد الكرم والحفاوة بكبار القبائل والزعماء وقادة الجند والامير رعاية على مستوى الكرم بالسفراء وممثلي الدول، كل ذلك قبل ان تصبح وسيلة دبلوماسية مستحدثة تقوم على نظرية التأثير والإقناع، فعلى طاولة الطعام يمكن فهم النزاعات بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية و الدينية، ومعرفة حاجات الاخرين والانصات لوجهة نظرهم، وعلى الموائد تطرح الحلول لهذه الإشكالات وينزع فتيل الصراع والاصطدام، فالطعام يسهّل عملية التواصل والاتصال وخلق بيئة الانصات الايجابي، ويخفض من منسوب التوتر بل يساعد على بناء الثقة، ويفتح أبواب التوافق على مصاريعها، ويقرب وجهات النظر، ويعطي فرصة الحوار بين المختلفين، ويخفف من حدة الرأي الاحادي، الذي لا يساعد على الانصات او تحقيق غاية كبرى.
لا شك ان الطعام أصبح لاعبا سياسياً بين الدول، عبر دبلوماسية المائدة، فالمطبخ تاريخ وفن وثقافة وعلم وجزء من حضارة الامم والشعوب، والمطبخ اليوم أخذ شكلا سياسيا بين الدول، وله دور ريادي في بناء الجسور، بل أحد مفاتيح التفاوض، ولدى يسمى اعتماده بقنوات الحوار بين الدول “دبلوماسية الطهي أو “دبلوماسية المائدة”، بمعنى طريقة راقية وانسانية وقوة ناعمة في إعادة خيوط الاتصال.

يعتبر المغرب أيضا بلد عريق في الضيافة، وقدوة لدول وشعوب العالم في اعتماده، اذ اصبح الان مفتاحا يتجاوز الكرم الى اعتماده قوة ناعمة في العلاقات الرسمية وغير الرسمية او المباشرة، ذلك ان تقديم الطعام على الموائد الدبلوماسية او الزيارات البروتوكولية يحمل الكثير من الرسائل بين المعرب الدول التي تزوره ايا كانت وفودها، كما بين الأفراد اي كان مستوى تمثيلها، ولاشك ان المكتبة المغربية والخزانة الملكية تزخران بما يدل على أن موائد السلاطين والملوك في المغرب كانت ولا زالت فضاء هذه الديبلوماسية، وكانت ولا زالت عامرة بشتى أصناف الطعام اللذيذ، وكانت القصور ولازالت مكاناً للتداول مع الضيوف من الدول الأخرى، بغية التوصل إلى تفاهمات واتفاقيات تحقق مصالح الجميع وتنزع فتيل التوتر، كما ان الامور عرفت تطورا وابداعا حيث تعتبر طبيعة الطعام الذي يجري تقديمه في حفلات الاستقبال والقمم الدبلوماسية مهمة جداً لصنع القرار.
ومن حركة تجديد العلاقات بين الشعوب والامن والدول انها طورت ما يعرف الان بنوع من الدبلوماسية بأسماء من مثل “دبلوماسية الطهي”Gastrodiplomacy” بمعنى استخدام الممارسات الغذائية كأداة للقوة الناعمة، بهدف تنسيق العلاقات الدولية وتطويرها من خلال الربط المنطقي بين الجغرافيا السياسية للغذاء والعادات والتقاليد، أي أنها جزء لا يتجزّأ من الدبلوماسية الثقافية التي تسهل النظر في قنوات التواصل المتاحة لإقامة اتفاقات وصفقات بينية، وتطور العلاقات المؤسساتية، و تمد بجسور نفسية و تآلفية عميقة.
انها احدى الطرق التي تستخدمها الدول لكسب الأصدقاء والتأثير في الناس، مما جعل الدول اعتبرها احدى القوة الناعمة التي تهدف إلى زيادة الاهتمام بفن الطهي والمنتجات الغذائية الخاصة بالدولة من أجل رفع مكانتها، وتوليد النوايا الحسنة، والاستمتاع بالمكاسب الاقتصادية والتجارية غير المتوقعة”.
وفي هذا السياق تفهم وتدرك مقاصد التعليمات السامية الملكية التي فتحت الباب ليتم استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون.
ان القوة الناعمة للدبلوماسية عبر المائدة هي الإطار السياسي الذي فهمت من خلالها هذه المأدبة التي اكدت على استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.
																	
																															رأي
“قيد النظر” تحول مجلس الامن من المراقبة إلى الحسم الأممي! (رأي)
														بالرجوع إلى العبارة او الجملة الختامية التي ذيَّل بها مجلس الأمن قراره رقم 2797 والمتضمنة لعبارة: «ويقرر إبقاء المسألة قيد النظر»، فستبدو في ظاهرها ان دلالتها بسيطة، لكنها تحمل في عمقها تحولًا جذريا في فلسفة التعاطي الأممي مع نزاع الصحراء ، فهي تشير إلى أن الملف لم يُغلق، بل أصبح موضوع متابعة دائمة تحت إشراف مجلس الأمن، في انتظار المخرجات العملية للمفاوضات المقبلة.
وبذلك، انتقلت قضية الصحراء المغربية من وضعية النزاع المفتعل ،إلى وضعية الملف الجاري نحو التسوية النهائية، أي من مرحلة المرافعة إلى مرحلة المتابعة والتقييم ، وهي صيغة ذكية من المشرع الأممي، تحفظ لمجلس الامن سلطته في التدخل عند الحاجة، وتوجّه في الوقت ذاته رسالة واضحة للأطراف ، مفادها أن المجتمع الدولي لن يسمح بتجميد المسار السياسي مجددًا.
فعبارة “قيد النظر” ليست تعبيرًا عن تردّد مجلس الأمن ، بل هي اشارة بدلالات لغوية قانونية على يقظة أممية حقيقية تجاه نزاع طال أكثر من خمسين عامًا، و أوان الحسم في بحلٍّ توافقيٍّ يحفظ السيادة المغربية ويُعزّز الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا.
لقد دخل ملف الصحراء المغربية مرحلة جديدة عنوانها “التشريح الأممي”، وهو ما حول الملف من النزاع التقليدي، الى قضية الاستقرار والأمن الدولي.
وهنا تكمن الرسالة العميقة والواضحة من مجلس الأمن، وبلغة لقجع أن الكرة الآن في ملعب الأطراف المعرقلة، خصوصًا الجزائر، التي لم يعد مقبولًا منها أن تظل في موقع الرفض أو المناورة، لأن منطق التاريخ والسياسة يسير في اتجاهٍ واحد هو الاعتراف بواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحلٍّ نهائيٍّ متوافقٍ مع روح الشرعية الدولية.
فمجلس الأمن، وهو يُبقي المسألة “قيد النظر”، إنما يُعلن ضمنيا أن المخزن الأممي مكيلعبش.
ذ مصطفى يخلف
رأي
“حين تحوّل الجبن السياسي الجزائري إلى هزيمة ديبلوماسية”
														ما جرى خلال جلسة مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر 2025، لم يكن حدثًا عاديًا في مسار نزاع الصحراء المغربية، بل شكّل لحظة تحول كبرى في منطق العلاقات الدولية بين الشعارات والمواقف الفعلية. ففي الوقت الذي يواصل فيه المغرب مسيرته الثابتة نحو ترسيخ حلّ سياسي توافقي ودائم يقوم على مبادرة الحكم الذاتي كخيار واقعي وذي مصداقية، اختارت الجزائر الانسحاب من جلسة التصويت، في تصرّفٍ لا يُعبّر عن تكتيكٍ ديبلوماسي، بل عن هروبٍ من مواجهة الحقيقة.
لقد كشفت الجزائر، من خلال غيابها عن جلسة التصويت، عن عجزٍ عميق في الوعي بالتحول الدولي، وعن فقدانٍ للقدرة على التكيّف مع الواقع الجديد الذي تجاوز زمن المناورات والشعارات. لم تعد الجزائر تُعامل كدولة “داعمة لحق تقرير المصير”، بل باتت طرفًا مباشرًا وراء الأزمة وصاحبة مصلحة غير نبيلة في استمرارها. ومن احترام رأيها سابقًا، إلى تجاهلها اليوم، سُجّل الغياب الجزائري كـ لحظة موثقة للجبن السياسي داخل قاعة مجلس الأمن.
إنّ القرار الأممي الصادر بالأغلبية أكد بوضوح أن زمن الضبابية قد انتهى، وأنّ مغربية الصحراء أصبحت أمرًا محسومًا سياسيًا وواقعيًا. فالجبن السياسي الجزائري تحوّل إلى عنوانٍ للهزيمة الدبلوماسية، في زمنٍ لم يعد فيه الغياب يخفي العجز، ولا الصمت يحمي الضعف، ولا الخطاب الدعائي يصمد أمام قوة الشرعية الدولية والحق التاريخي للمغرب.
الانسحاب الجزائري لم يكن احتجاجًا، بل كان هروبًا من لحظة الحقيقة التي تبنّاها العالم، والمتمثلة في الحلّ التوافقي القائم على الحكم الذاتي. فالشجاعة ليست خطابات تُكتب على المقاس، بل مواقف تُبنى على الاعتراف بحقوق الآخرين، لا على محاولة الثراء السياسي من معاناة الغير.
لقد قدّمت الجزائر للعالم صورة دولة تعيش على الشعارات، فقدت البوصلة والقدرة على المبادرة، وتحولت من فاعلٍ سياسي إلى عبءٍ دبلوماسي على نفسها وعلى شعبها. فالقضية التي ربطت وجودها ببقاء “البوليساريو” صارت عبئًا ثقيلًا على النظام الجزائري نفسه، وأثّرت على علاقاته الإقليمية والدولية.
اليوم، يبدو أن الوقت قد حان للجزائريين لإعادة النظر في المسار، ومراجعة خطابهم ومواقفهم، واستبدال منطق العناد السياسي بـ منطق الحكمة والتبصّر. لأن الطريق الذي يسيرون فيه، لم يعد طريق “الثورة”، بل طريق الهاوية السياسية
ذ/ مصطفى يخلف
محامي بهيئة اكادير
رأي
وزارة الخارجية الجزائرية وبطالة المستقبل.. (رأي)
														محمد الخمسي،
ديبلومسية تبحث عن شغل، بعد انتهاء ملف الصحراء المغربية:
ستعيش وزارة الخارجية الجزائرية سنوات عجاف، وستعبر أكبر صحراء ديبلوماسية في تاريخها، بل ستحرق معها أوراق كثير من المذين كانت تزوع عليهم الهدايا والدولار والاورو فقط مقابل شن الهجوم على المغرب في كل المواقع والمنصات وفي كل المحافل واللقاءات، قائمة من الخونة و المرتزقة والسماسرة في السر والعلن، كانوا ولا زالوا يعيشون على وهم قيام دولة بدون شعب ولا ارض ولا حدود ولا إعتراف إلا من صانعتها التي أنشأها دوغول بجغرافية موسعة مقتطعة من دول الجوار. المهم مع الزمن ستنكشف كثير من الأوراق.
صفحة اقترب طيها:
الجملة التي بقيت الجارة الشرقية تحاربها منذ 2007 الان تجدها صريحة وعلانية ومن فوق منبر الأمم المتحدة :المبادرة المغربية للحكم الذاتي” و من النتائج المباشرة الأولى وفي مقبل الأيام، أن ساكنة مخيمات تيندوف ستعيش على وقع ثلاثة خيارات :
1 العودة إلى المغرب وبداية حياة طبيعية وطبعا ستكون وفق سياق وشروط اهمها الإقرار بسيادة المغرب على صحراءه، والالتزام بما يقره الدستور و الاقتناع بالمواطنة مع ما لها من حقوق وما عليها من واجبات.
2 الذهاب إلى الجارة الشرقية لأسباب متعددة، منها ما هو أمني ومنها ما هو سياسي ومنها ماهو مصالح مركبة مختلطة ومعقدة،
3 التبخر في عمق الصحراء، نظرا لمجموعة من الارتباطات بتنظيمات تعيش في الصحراء ابتداء من التهريب وانتهاء بالإرهاب.
ستكون هذه إحدى ثمار مباشرة للحل ضمن الحكم الذاتي.
بقي القول أن المبادرة الحكم الذاتي فرصة لبناء مؤسسات مغربية سياسية واضحة وقوية ومسؤولة، وبها كفاءات وطنية حقيقية، وليس بناء على قرابة عائلية او أعضاء شركات يخلطون بين حساب الشركات و المال العام ومال دافعي الضرائب. فحكومة 2026 ليست فقط حكومة المونديال بل هي حكومة ملف كبير، يجب أن تنجح فيه وطنيا ودوليا، إنه ملف طي وانهاء نزاع فرض على المغرب و دام 50 سنة،. نزاع سبب في نزيف وجرح كلف المنطقة الكثير من الدماء والمال لحماية الوحدة الترابية والحفاظ وحماية السيادة الوطنية، في ظروف دولية عرفت عدة تقلبات وابتزاز مناورات، تحمل فيها المغرب الكثير ولم يستسلم او يتنازل عن حقوقه ومصالحه الاستراتيجية والحيوية.
نقول للذين يشمتون من تيندوف أو من العاصمة الجزائر أو من مناطق من العالم، أو يقوم بتعليقات غبية حول تطور الاحداث، نحن نقدر ظروفكم لأسباب أقلها أن الحكم بالافراغ ومغادرة المكان له تأثير نفسي كبير ، وأن الذهاب نحو المجهول أمر مخيف، وأن مواليد 1975 أصبح عمرهم 50 سنة، فكيف ستكون نفسيتهم؟ التي قضت حياتها وعمرها دون مرافق صحية، و أن هناك جريمة إنسانية قامت بها الجارة الشرقية وذلك من خلال التسول بكم في أروقة المنظمات الدولية لمدة نصف قرن، وان المساعدات المحصل عليها مع كثير من الاهانة ذهب جلها الى حسابات بنكية هناك وهنالك،
إن اعتماد عملية غسل دماغ رهيبة حيث قامت بها أجهزة المخابرات الجارة الشرقية من مثل أنه ستقام لكم دولة في مستوى عيش “إمارة موناكو”
كما يقول المثل “صح النوم” والتحقوا بارض وطنكم إذا كان لديكم ما يثبت ذلك، اما اباءكم وأجدادكم فقد ذهبت أعمارهم وراء سراب و طيف دخان، فكفى عنادا ضد منطق التاريخ ومنطق كل العلوم الانسانية والقانونية! عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله.
- 
																	
										
																			رأيقبل سنتينهل تكون بنت خريبكة أمينة دومان أول فائزة بـ “فيلدز”؟
 - 
																	
										
																			التحدي 24قبل سنتينالسمك “مفقود” في الأسواق المغربية وأسعاره تبلغ إلى مستويات قياسية..
 - 
																	
										
																			التحدي 24قبل سنة واحدةالموت يغيب الصحافي جمال براوي بعد معاناة مع المرض
 - 
																	
										
																			رأيقبل 9 أشهرالدكتور الخمسي يكتب: “التحدي من اجل البقاء..”
 - 
																	
										
																			رأيقبل سنة واحدةما غفل عنه السيد مصطفى الرميد!
 - 
																	
										
																			بالفيديوقبل 12 شهرالبرلماني الكيحل: الاحتفاء بذكرى المسيرة هاد العام هو احتفاء بـ “ما بعد الحدث” (فيديو)
 - 
																	
										
																			مغاربة العالمقبل 10 أشهرمكتب الصرف:تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تفوق 108 ملايير درهم عند متم نونبر
 - 
																	
										
																			رأيقبل 8 أشهرقنوات تلفزية عاجزة عن الابداع!