التحدي 24
النص الكامل للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الثلاثاء، خطابا إلى شعبه الوفي، بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي:
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
يشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد، مناسبة سنوية لتجديد روابط البيعة المتبادلة، ومشاعر المحبة والوفاء، التي تجمعنا على الدوام، والتي لا تزيدها الأيام إلا قوة ورسوخا.
وهي مناسبة أيضا للوقوف على أحوال الأمة : ما حققناه من مكاسب، وما ينتظرنا من مشاريع وتحديات، والتوجه نحو المستقبل، بكل ثقة وتفاؤل.
لقد عملنا، منذ اعتلائنا العرش، على بناء مغرب متقدم، موحد ومتضامن، من خلال النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، مع الحرص على تعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة.
فما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو نتيجة رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي، الذي ينعم به المغرب.
واستنادا على هذا الأساس المتين، حرصنا على تعزيز مقومات الصعود الاقتصادي والاجتماعي، طبقا للنموذج التنموي الجديد، وبناء اقتصاد تنافسي، أكثر تنوعا وانفتاحا؛ وذلك في إطار ماكرو – اقتصادي سليم ومستقر.
ورغم توالي سنوات الجفاف، وتفاقم الأزمات الدولية، حافظ الاقتصاد الوطني على نسبة نمو هامة ومنتظمة، خلال السنوات الأخيرة.
كما يشهد المغرب نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الصادرات الصناعية، منذ 2014 إلى الآن، بأكثر من الضعف، لاسيما تلك المرتبطة بالمهن العالمية للمغرب.
وبفضل التوجهات الاستراتيجية، التي اعتمدها المغرب، تعد اليوم، قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والسياحة، رافعة أساسية لاقتصادنا الصاعد، سواء من حيث الاستثمارات، أو خلق فرص الشغل.
ويتميز المغرب الصاعد بتعدد وتنوع شركائه، باعتباره أرضا للاستثمار، وشريكا مسؤولا وموثوقا، حيث يرتبط الاقتصاد الوطني، بما يناهز ثلاثة ملايير مستهلك عبر العالم، بفضل اتفاقيات التبادل الحر.
كما يتوفر المغرب اليوم، على بنيات تحتية حديثة ومتينة، وبمواصفات عالمية.
وتعزيزا لهذه البنيات، أطلقنا مؤخرا، أشغال تمديد خط القطار فائق السرعة، الرابط بين القنيطرة ومراكش، وكذا مجموعة من المشاريع الضخمة، في مجال الأمن المائي والغذائي، والسيادة الطاقية لبلادنا.
شعبي العزيز،
تعرف جيدا أنني لن أكون راضيا، مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، إذا لم تساهم، بشكل ملموس، في تحسين ظروف عيش المواطنين، من كل الفئات الاجتماعية، وفي جميع المناطق والجهات. لذا، ما فتئنا نولي أهمية خاصة للنهوض بالتنمية البشرية، وتعميم الحماية الاجتماعية، وتقديم الدعم المباشر للأسر التي تستحقه.
وقد أبانت نتائج الإحصاء العام للسكان 2024، عن مجموعة من التحولات الديمغرافية والاجتماعية والمجالية، التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار، في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية.
وعلى سبيل المثال، فقد تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد، على الصعيد الوطني، من 11,9 في المائة سنة 2014، إلى 6,8 سنة 2024.
كما تجاوز المغرب، هذه السنة، عتبة مؤشر التنمية البشرية، الذي يضعه في فئة الدول ذات “التنمية البشرية العالية”.
غير أنه مع الأسف، ما تزال هناك بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، بسبب النقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية.
وهو ما لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم، ولا مع جهودنا في سبيل تعزيز التنمية الاجتماعية، وتحقيق العدالة المجالية.
فلا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين.
شعبي العزيز،
لقد حان الوقت لإحداث نقلة حقيقية، في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية.
لذلك ندعو إلى الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة.
هدفنا أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء.
ولهذه الغاية، وجهنا الحكومة لاعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.
وينبغي أن تقوم هذه البرامج، على توحيد جهود مختلف الفاعلين، حول أولويات واضحة، ومشاريع ذات تأثير ملموس، تهم على وجه الخصوص :
أولا : دعم التشغيل، عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي؛
ثانيا : تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم، والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية؛
ثالثا: اعتماد تدبیر استباقي ومستدام للموارد المائية، في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي وتغير المناخ؛
رابعا : إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج، في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى، التي تعرفها البلاد.
شعبي العزيز،
ونحن على بعد سنة تقريبا، من إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، في موعدها الدستوري والقانوني العادي، نؤكد على ضرورة توفير المنظومة العامة، المؤطرة لانتخابات مجلس النواب، وأن تكون معتمدة ومعروفة قبل نهاية السنة الحالية.
وفي هذا الإطار، أعطينا توجيهاتنا السامية لوزير الداخلية، من أجل الإعداد الجيد، للانتخابات التشريعية المقبلة، وفتح باب المشاورات السياسية مع مختلف الفاعلين.
شعبي العزيز،
بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق.
وبصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت؛ وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك.
لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين.
وإن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف.
كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة.
ومن جهة أخرى، فإننا نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم.
وبقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
شعبي العزيز،
نغتنم مناسبة تخليد عيد العرش المجيد، لنوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات قواتنا المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والإدارة الترابية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، على تفانيهم وتجندهم الدائم، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره.
كما نستحضر بكل خشوع، الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.
ومسك الختام، قوله تعالى: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”. صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
و م ع
التحدي 24
ارتفاع الرواج الإجمالي على صعيد الموانئ المغربية بـ 11,6 في المائة برسم الفصل الأول من سنة 2025

أفاد بلاغ لوزارة التجهيز والماء حول “أنشطة الموانئ بالمغرب برسم الفصل الأول من سنة 2025″، أن الرواج الوطني (دون احتساب المسافنة) سجل حجما إجماليا يناهز 65,7 مليون طن أي بارتفاع نسبته 8 في المائة، في حين سجل نشاط المسافنة رواجا حجمه 64,2 مليون طن بزيادة نسبتها 15,5 مقارنة بالفصل الأول من سنة 2024.
وأضاف البلاغ أن نشاط “المسافنة” شكل نسبة هامة تقدر بـ 49,4 في المائة من حجم الرواج المينائي الإجمالي بمتم شهر يونيو من سنة 2025، متبوعا بالواردات بنسبة 30,3 في المائة، والصادرات بنسبة 16,2 في المائة، و”المساحلة” بنسبة 3,4 في المائة، ثم نشاط تزويد السفن بالوقود بنسبة 0,7 في المائة.
كما سجلت كل من الواردات حجما قدره 39,4 مليون طن (5+ في المائة)، والصادرات حجما بلغ حوالي 21 مليون طن (10,8+ في المائة)، ورواج “المساحلة” حجما قدره 4,4 مليون طن (29,1+ في المائة)، ثم نشاط تزويد السفن بالوقود الذي بلغ 905,8 ألف طن (1,9- في المائة)، وذلك بتزويد السفن العابرة عبر مضيق جبل طارق.
وفي ما يخص أهم الرواجات الاستراتيجية للموانئ المغربية، أوضح البلاغ أنها عرفت ارتفاع كل من رواج الحاويات (6,2 مليون حاوية من فئة 20 قدم /10,4+ في المائة) والمحروقات المستوردة (6,6 مليون طن/ 5,1+ في المائة) والفوسفاط والمنتجات المرتبطة به (16,5 مليون طن/ 2,4+ في المائة) والنقل الطرقي الدولي (311 ألف و 495 وحدة / 8,3+ في المائة) والفحم (5,5 مليون طن/ 13,1+ في المائة) من جهة، وانخفاض الحبوب (5,1 مليون طن/ 7,1- في المائة) والعربات الجديدة (316 ألف و 714 وحدة / 8,7- في المائة) من جهة أخرى. وبالنسبة لرواج المسافرين، فقد سجلت موانئ المملكة 1 مليون و610 ألف و 431 مسافرا بمتم شهر يونيو من سنة 2025 أي بارتفاع بلغت نسبته (9,5+ في المائة) مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. كما عرف رواج السياح البحريين ارتفاعا مهما بنسبة (76,1+ في المائة) مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2024، حيث سجلت الموانئ المغربية عبور 170 ألف و 257 سائحا بحريا. وعلى صعيد آخر، أشار البلاغ إلى أن حجم منتوجات الصيد البحري الساحلي والتقليدي المفرغة في الموانئ المغربية برسم الفصل الأول من سنة 2025، انخفض بنسبة 16,7 في المائة، مسجلا بذلك 391 ألف و 353 طن
التحدي 24
حافظت وجهة طنجة على مكانتها كرابع أهم وجهة سياحية على الصعيد الوطني مع متم ماي الماضي

أفاد تقرير للمرصد الوطني للسياحة بأن عدد ليالي المبيت المسجلة بالمؤسسات الفندقية المصنفة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بمنطقة عمالة طنجة-اصيلة بلغ 648 ألفا و 520 ليلة مبيت، مقابل 521 ألفا و 585 ليلة بين يناير وماي من عام 2024.
وأوضح التقرير بأن معدل ملء أسرة الفنادق المصنفة سجل تراجعا طفيفا قدره نقطة مئوية واحدة ليستقر في حدود 39 في المائة مع متم ماي الماضي، مقابل 40 في المائة من الطاقة الإيوائية الإجمالية للفنادق المصنفة بطنجة خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024.
وحافظت وجهة طنجة على مكانتها كرابع أهم وجهة سياحية على الصعيد الوطني خلال هذه الفترة، بعد مراكش (4,27 مليون ليلة مبيت)، ثم أكادير (3,98 مليون ليلة مبيت) والدار البيضاء (1,01 مليون ليلة مبيت)، فيما حلت فاس في المرتبة الخامسة (461 ألف ليلة مبيت).
وخلال شهر ماي الماضي فقط، سجلت الفنادق المصنفة على صعيد وجهة طنجة-أصيلة نموا يناهز 18 في المائة، إذ تم إحصاء ما مجموعه 190,218 ليلة مبيت بمعدل ملء يصل إلى 53 في المائة، مقابل 161,179 ليلة مبيت ومعدل ملء 61 في المائة خلال ماي من عام 2024.
التحدي 24
بنك المغرب :ارتفاع سعر صرف الدرهم بـ 0,6 في المائة مقابل الأورو ما بين 24 و 29 يوليوز

كشف بنك المغرب في نشرته الاسبوعية،با ن سعر الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في الماي ة مقابل الأورو، وتراجع بـ 1 في المائة مقابل الدولار الا مريكي خلال الفترة من 24 إلى 29 يوليوز 2025.
وافاد بنك المغرب ا ن الا صول الاحتياطية الرسمية بلغت 406 ملايير درهم في 25 يوليوز، مسجلة ارتفاعا بـ 0,2 في المائة من أسبوع لآخر، وبـ 11,8 في الماي ة على ا ساس سنوي.
وضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي 128,3 مليار درهم خلال الفترة من 24 إلى 30 يوليوز 2025. ويتوزع هذا المبلغ بين تسبيقات لمدة 7 ا يام بقيمة 51,4 مليار درهم، وعمليات ا عادة الشراء طويلة الا جل (44 مليار درهم)، وقروض مضمونة (32,9 مليار درهم).
وعلى مستوى السوق بين الا بناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 4 ملايير درهم، وبلغ المعدل بين البنوك 2,25 في الماي ة في المتوسط.
وبخصوص سوق البورصة، ارتفع مو شر “مازي” بنسبة 1,9 في المائة خلال الفترة من 24 إلى 29 يوليوز، ليصل ا داو ه منذ مطلع السنة ا لى 31,6 في الماي ة.
ويغطي هذا الاستقرار بالا ساس ارتفاعات بنسبة 3 في المائة في مو شرات “الأبناك”، و6,1 في المائة في ” المعادن” و6,1 في المائة في “الصحة”، و2,7 في المائة في “الاتصالات” و1,5 في المائة في “خدمات النقل”.
-
التحدي 24قبل 11 شهر
الموت يغيب الصحافي جمال براوي بعد معاناة مع المرض
-
التحدي 24قبل سنة واحدة
السمك “مفقود” في الأسواق المغربية وأسعاره تبلغ إلى مستويات قياسية..
-
رأيقبل سنة واحدة
هل تكون بنت خريبكة أمينة دومان أول فائزة بـ “فيلدز”؟
-
رأيقبل سنة واحدة
ما غفل عنه السيد مصطفى الرميد!
-
رأيقبل سنة واحدة
“بداية باردة لإعادة تسخين العلاقة بين المغرب وفرنسا”
-
رأيقبل 5 أشهر
فرصة تاريخية ليكسب المغرب أوراقا لصالحه.. (تحليل)
-
اقتصادقبل سنة واحدة
رقم معاملات قياسي بأزيد من 800 مليار درهم في القطاع الصناعي (فيديو ووثائق)
-
رأيقبل 6 أشهر
الدكتور الخمسي يكتب: “التحدي من اجل البقاء..”