تواصل معنا

سياسة

دور المغرب في دعم ليبيا بمؤتمر باريس

منشور

في


يستحضر العالم كيف اهتم المغرب بالأزمة الليبية وكيف استطاع أن يبقى قريبا من الليبيين دون تحيز أو اصطفاف أعمى، بل كان ولازال يجعل استقرار ليبيا و دعم السلم فيها، وتحقيق شروط العبور الامن الى مؤسسات سيادية  وبناء الدولة الليبية، والامر ليس بالسهل، فلأزمة الليبية معقدة للغاية، نظرا لتدخل أطراف دولية فيها، ونظرا لتضارب المصالح والاطماع، ونظرا أيضا لما تركه معمر القذافي من فراغ سياسي، وغراب مؤسساتي في هذا البلد المسالم الغني بالثروات النفطية مع ديمغرافية قليلة جدا، إذا اعتمد معيار المساحة الجغرافية المترامية الأطراف، ومما زاد التعقيد البنية القبلية المركبة والمتعددة من جهة وتدخل دول التماس الحدودي في الموضوع برؤية ضيقة مثل موقف الجزائر أو موقف مصر سابقا.

فقد انزلقت ليبيا بعض نهاية حكم القذافي الى فوضى عارمة وغرقت في انتشار قطع السلاح عام 2011، وانقسمت الدولة الى مناطق نفوذ نظرا لتمكن الولاء القبلي من جهة، وسرعة تدخل كثير من الدول بأجندات مختلفة من جهة أخرى، كل ذلك لان ليبيا تسبح فوق بحر من الغاز والنفط، الذي أسال ويسيل لعاب كثير من الدول والشركات العالمية.

منطق وقيم المغرب في علاقته بقضية ليبيا

 على اعتبار تمكن المغرب من معرفة تفاصيل هذا الملف وتعقيداته، فقد حرصت الديبلوماسية المغربية أن تشارك في مؤتمر باريس الدولي حول الأزمة الليبية والذي انطلقت أشغاله تحت رعاية باريس، يوم الجمعة، في ظلّ ثلاثة معطيات:

1 من تضم قائمة المشاركين لرسم خارطة طريق أمام الليبيين، المقبلين على تنظيم انتخابات رئاسية يوم 24 دجنبر المقبل؟

2 كيف للمنتظم الدولي أن يمد ويساهم في إنجاح الانتخابات 24 دجنبر؛ برئاسة مشتركة بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا وليبيا والأمم المتحدة؟

3 كيف سيتم استثمار مخرجات اللقاءات الكثيفة والمتميزة التي جرت بين الليبيين في محطات عديدة بالمغرب مرورا بالصخيرات وطنجة ومحطات كثيرة انتهت بلقاءات في مقر وزارة الخارجية المغربية؟

يؤكد المغرب عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي ستقام في ليبيا يوم 24 دجنبر المقبل، تمثل المخرج الوحيد للأزمة في هذا البلد المغاربي”، مردفا: “لا حل للأزمة الليبية بدون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقتها، أي يوم 24 دجنبر”. مذكرا بحقيقتين:

1 دور المغرب في الملف الليبي لم يبدأ بمؤتمر برلين ولن ينتهي به

2المشاركة في المؤتمرات لم تكن هدف المملكة لان الأساس هو أن “يكون المغرب جنبًا إلى جنب مع الليبيين أولاً، ولمواكبة ما يريدونه لإيجاد حل لأزمتهم، وبالتالي فسؤال الذي يرصده المغرب ما هي الضمانات الدولية للالتزام بالحياد بين الأطراف الليبية؟ وهل ستترك القضية الليبية لحلها بين الليبيين؟ ويقف دور المنتظم الدولي في التقريب والمساندة

تنطلق قناعة المغرب من عدة ثوابت ووجهة نظر إنسانية وأخلاقية وسياسية ومسؤولية قوية ملخصة في:

•         عدم اعتبار ليبيا كعكة دبلوماسية يشتغل فيها لتحقيق مكاسب اقتصادية بل أحيانا ريعية

•         دعم ومساندة ليبيا قبل كل شيء، فهي أولا معاناة شعب لزمن طويل، يستحق السلم والأمان والتنمية والرخاء،

•         مساندة إرادة شعب لكي يخرج من الأزمة عن طريق الانتخابات، وليست من أجل منافسة سياسية وتدخل في شؤون الدول والشعوب

•         حرص المغرب على تثمين المجهود الأممي دون الاشتغال بمعزل عنه أو بشكل مناقض ، بل وفق خارطة طريق اتفق عليها الليبيون، والدور المحوري للمؤسسات الرسمية الليبية في تطبيق هذه الخارطة،

•         يقدم لليبيين ما يقدرونه حاجة ومساعدة، دون ابتزاز أو صفقات تحت الحاجة

لا تخفي فرنسا رغبتها في العودة بقوة الى موضوع ليبيا للأسباب متعددة، منها ارتفاع أسعار النفط والغاز، و هو أمر يتطلب السلم والاستقرار في ليبيا كي تستفيد أوروبا اقتصاديا من هذا الوضع، وضع لا حل له دون انتخابات داخل ليبيا، وبإشراف دولي للبقاء على نفس المسافة من الأطراف الليبية المتعدد، كما أن أحد الأهداف هو الحفاظ على تواريخ الانتخابات، خاصة وأن هناك أصوات تدفع للتأجيل، وهو ما سيبعثر الأوراق مرة أخرى، ويطيل معاناة هذا البلد، وازدياد الشقة والهوة بين شرقه وغربه.

زاد من دعم واحترام تاريخ الانتخابات موقف الولايات المتحدة المساندة له، ويعتبر المنتظم الدولي باستثناء بعض الدول أن الانتخابات المقبلة تمثل فرصة تاريخية للخروج من الحرب الى دولة المؤسسات والسلم ووضع حد لمعاناة ومحنة الشعب الليبي لحرب طالت مدتها وكثر خرابها، بل هذه الانتخابات تمثل فرصة لطي صفحة سيئة من تاريخ ليبيا، يبقى القول أن غياب الرئيس الجزائري عن المؤتمر هو مؤشر على أن المعادلة الليبية أكبر من استغلالها أو التلاعب فيها، فقد اختبأت الجزائر لتفسير عدم الحضور بعدما كان سابقا هناك حرص على هذا الحضور وراء سوء الفهم والتوتر الظاهر بين فرنسا والجزائر.

هناك ثلاثة عقبات كبيرة وهي:

1 كيف يمكن أن تتخلص ليبيا من المرتزقة وخاصة الفاغنير التي تهدد السلم في شمال إفريقيا وليس ليبيا فقط؟

2 هل وصلت درجة الثقة بين المشاركين الليبيين من شرق البلاد وغربها بلغت درجة كافية للشروع في الاستعداد للانتخابات؟

3 هل تستلزم الدول الراعية للمؤتمر بتنفيذ ما سيتم التوصل اليه بين الأطراف أم أن خطط النسف جاهزة بعد الانتهاء من المؤتمر؟

إكمال القراءة

سياسة

تبون: العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة وموقفنا هو ردة فعل”

كما كان متوقعا، خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمهاجمة المغرب وإسبانيا، أياما بعد إعلان البلدين ترشحهما لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال….

منشور

في

بقلم

كما كان متوقعا، خرج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمهاجمة المغرب وإسبانيا، أياما بعد إعلان البلدين ترشحهما لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال.

واختار تبون هذه المرة الجزيرة لتجديد “تصريحاته العدائية” ضد المغرب، حيث أكد وحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للقناة القطرية، أن “العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة وموقفنا هو ردة فعل”

وأضاف الرئيس الجزائري “نأسف لوصول العلاقة بين الجزائر والمغرب إلى هذا المستوى بين بلدين جارين”، معتبرا موقف إسبانيا بخصوص الصحراء الصحراء المغربية “موقفا فرديا من حكومة سانشيز”.

وخلافا للواقع، توهم تبون أن “إسبانيا انحازت في ملف الصحراء بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها”، مشيرا في الوقت ذاته أن المبادلات التجارية بين الجزائر ومدريد “مستمرة وأغلبها من القطاع الخاص بين البلدين”

وأوضح تبون، والذي كان قد ارتمى في أحضان إيطاليا بعدصراعه الأحادي مع إسبانيا، أن “العلاقات الجزائرية الإيطالية إستراتيجية وتاريخية ومتينة جدا وتمتد من أيام الثورة”

ويرى تبون أن اتفاقية الطاقة مع إيطاليا تشمل الكهرباء والغاز والهيدروجين ونسعى لتنفيذها بالتعاون مع أوروبا، مؤكدا أن زيارته “إلى روسيا ما زالت قائمة وستتم في شهر مايو القادم بدعوة من الرئيس الروسي”.

وقال إن الجزائر مؤهلة لدور وساطة في الأزمة الأوكرانية ونحن من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لذلك، مسجلا أن “القضية الفلسطينية هي القضية الأم وتكاد تكون قضية داخلية في الجزائر”.

إكمال القراءة

سياسة

بوريطة يجري مباحثاث في واشنطن مع مسؤولين في البيت الأبيض

التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء في إطار زيارته إلى واشنطن..

منشور

في

بقلم

التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء في إطار زيارته إلى واشنطن، بكل من مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، والمستشار الخاص للرئيس بايدن ومنسق شؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك.

وتناولت المباحثات، على الخصوص، سبل تعميق وتنويع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، بما يرقى إلى الطموحات المشتركة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل تحالف أقوى ودائم التجدد بين البلدين.

كما شكلت المباحثات فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث يعمل المغرب والولايات المتحدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار والازدهار، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وفي إفريقيا.

إكمال القراءة

سياسة

الاتحاد الأوربي يخشى من “انهيار” تونس

منشور

في

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، الاثنين، أن التكتل يشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في تونس ويخشى انهيارها.

وحذر بوريل إثر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في بروكسل من أن “الوضع في تونس خطير للغاية”.

وقال “إذا انهارت تونس، فإن ذلك يهدد بتدفق مهاجرين نحو الاتحاد الأوربي والتسبب في عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نريد تجنب هذا الوضع”.

وأوضح أن وزراء الخارجية طلبوا من بلجيكا والبرتغال إرسال ممثلين في مهمة إلى تونس لإجراء “تقييم للوضع لتمكين الاتحاد الأوربي من توجيه إجراءاته”.

لكنه أضاف أن “الاتحاد الأوربي لا يمكنه مساعدة دولة غير قادرة على توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

وشدد على أن “الرئيس قيس سعيد يجب أن يوقع اتفاقا مع صندوق النقد الدولي وينفذه، وإلا فإن الوضع سيكون خطيرا للغاية بالنسبة لتونس”.

ينفرد الرئيس سعيد بجميع الصلاحيات منذ 25 يوليوز 2021 وأوقف العديد من الشخصيات السياسية. وتندد أحزاب المعارضة الرئيسية بـ”انحراف استبدادي” يقوض الديمقراطية الفتية المنبثقة عن ثورة 2011 التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي.

إكمال القراءة
Advertisement

الأكثر تداولاً

تواصلوا معنا