Connect with us

رأي

د.الخمسي يكتب: الترمضين والعدوانية!

بتاريخ

د.محمد الخمسي

من دون شك ان بعض المهن تتطلب جهدا جسميا ونفسيا للقيام بها وخاصة في شهر رمضان المبارك، واصحابها مأجورون عظيم الاجر على ذلك، الا ان البعض تضيع عليهم هذه الفرصة الثمينة بسوء المعاملة الى درجة العدوانية، هذه العدوانية تأخذ صورا متعددة منها:

1 الشارع العام حلبة للملاكمة:

ففي أول يوم من شهر رمضان، يحاول بعض السائقي الطاكسي أن يجد ثغرة أمام سيارة زملائه واصدقائه وإخوانه من اصحاب الطاكسي، أملا أن يربح بعض الوقت، وان يختار الاتجاه والمسافة، فلا يستقر له حال حتى يطل برأسه من نافذة سيارته ليوجه سيل سباب وشتائم من كل الألوان والأنواع لكل من لم يسهل عليه الفوضى، اويساعده على انانيته، لا يعرف حرمة للشهر وحرمة للمومنين ، فسرعان ما يتحول الى مادة قابلة للاشتعال، بل تصل الشتيمة واستعمال الممنوع من الألفاظ اخلاقا وتقاليد مغربية، وتبدا اختبارات الرجولة: “انزل إلا كنت راجل و……”.
واذا صادف من هو في مستوى اخلاقه او ادنى لن يتردد في فتح باب سيارته، ويبدأ خناق وسرعان ما تنطلق الجولة الأولى من الملاكمة الحرة، ومع الأسف الشديد يغيب صوت العقل ولا يستجيبون لأي نداء للعودة إلى الرشد والارتقاء.

2 مصطلح “الترمضينة”:

اخترع المغاربة لفظة “صليوا على النبي راه شهر رمضان هذا” تعظيما لحرمته وتأدبا باجواءه وما يفرضه من حسن المعاملة، فرمضان شهر التسامح والعفو بامتياز. غير ان الثقافة الشعبية المنحرفة في هذا الجانب اعطت تفسيرا منهزما ومتخلفا وربطته بشهر رمضان، فجعلته شهر توتر وقلق وعصبية ومزاجية سادية الى درجة اخترعت مصطلح: ” مرمضن”
فتحول شهر الهدوء والسكينة والطمئنينة الى شهر يتجاوز فيه عن العنف والصخب و التهديد واحتقار المؤمنين، بل وتهديد النظام العام .
ان الانتصار على الغضب والقدرة على تمالك النفس والتحكم في الأعصاب من حكم الصيام وغاياته ومن اهداف تدريب النفس على السمو والارتقاء.
فلا يقبل ولا يعقل ان نشجع سلوكا منحرفا وان نروج لحال سيئ اخلاقا وعبادة، ونجعله شماعة للتغطية على الاخطاء و السلوك الفادح المنحرف. فلا تبرر انسلاخ الناس من أخلاق الشهر الكريم و اخلاق القران الكريم تحت غطاء قد ترك فلان الطعام والماء.

3 فضاءات اجتماعية اصبحت مخيفة:

واشد الفضاء صعوبة في رمضان الكريم واخطرها الأسواق نظرا للجشع من جهة ونظرا لغلبة الغريزة من جهة أخرى، وهي معركة اراد الصيام لنا الانتصار فيها، ويزم تتحسن الأخلاق في الاسواق سنعلم آنذاك اننا نحسن الصيام، واما وسائل النقل العمومية فتصبح تحت رحمة السائقين واول ما يداس عليه في رمضان احترام قانون السير عموما، الأضواء والاسبقية خصوصا، فالسير يصبح بسرعة جنونية، والكل يريد ان يتنازل الاخرون له عن حقوقهم، اما الرجالون فيتحولون الى ممارسة رياضة اسمها النجاة من الموت، وكذلك المؤسسات العمومية والطرقات حتى البيوت، فأينما كان هناك شخص ما يؤمن بأنه صائم ومتوتر، فإن سيناريوهات الصراع والخلاف جزء من برنامجه اليومي الى ينتهى رمضان وهو في كل لحظة هذا “المترمضن” شخص قابل للاشتعال، وتصرفاته الخرقاء واردة في كل حين وقابلة للتأجج في أي لحظة.
ولو كان هناك جهاز لقياس الغضب في شوارعنا لكنا من الاوائل في العالم في هذا الشهر الكريم. وهل الصيام في حاجة إلى ارتفاع العمل في قسم الإنعاش والطوارء بسبب الجهلة بقيمة ومعاني الدين الذين يستبيحون حرمة وامن المسلمين.
قد يقول قائل ان هناك وضع واقعي وحقيقي يفسره علم النفس والطب ناتج عما يقع في جسم الإنسان من اختلالات واضطرابات هرمونية وفيزيولوجية، وسلوك مرتبط أساسا بسلوكيات مزاجية، ناجمة عن حالات مرضية او ادمان. ان الأمر متروك لاهل الاختصاص في تقدير الحالات والعلاج، ولا يبرر ذلك او يشفع لخلق الفوضى، وتهديد حياة الناس وراحتهم تحت مبرر مصطلح يختبأ وراءه اصحاب النوايا السيئة اسمه “الترمضينة” الذي ينتهي بمجرد تدخل الأمن والقوات العمومية، بل يمكن القول ان شهر رمضان يقدم فرصة للأفراد الذين يجدون صعوبة العيش في اجواء رمضان لتعزيز قدراتهم على التحكم في ذواتهم وضبط أنفسهم
وتنظيم حياتهم ، وطلب المساعدة من اقرب الناس اليهم للعبور بهذا الشهر الكريم نحو عوالم الفضل والخير والسعادة،

فيه الأرقام كلما أسيء استخدام الطريق، وتلكئ الصائم بصيامه ليبرر تسرعه واستعجاله وعدم تمسكه بمقومات وأخلاقيات الطريق التي من المفترض أن يسهم الشهر الكريم في تعزيزها وعلو ومنسوبها.

مدرسة الطريق

وأمام هذه الأرقام والوقائع تستمر الحملات التوعية في مستهل هذا الشهر لتوعية الناس بمخاطر الطريق خاصة وقت الازدحام، كما تتظافر جهود المتطوعين لوضع الصائمين في إطار من الهدوء المشبع بالروحانيات لدعوتهم للتريث والتمسك بأخلاقيات الصائم القائمة على التسامح والإحسان والعطاء.

كما تعكف الدوريات المرورية المشددة على تعليمات السرعة والأمانة والتدخل السريع لحل أي إشكال مروري، كالتصادم الخفيف، وغيرهم لضمان الانسياب المروري وعدم اختناق تدفق السيارات خاصة في الفترة المسائية.

ويشجع الإعلام الناس على جعل الطريق إحدى مقاييس اختبار صيام الصائم الحق وسلوكه وأخلاقياته العالية، وانجاح صيامه، وهنا يعمد بعض المتطوعون لتوزيع التمور والمياه وغيرها قبيل الإفطار لتشجيع مستعملي الطريق على التحلي بالصبر والتريث في عودتهم لبيوتهم وضمان السلامة لهم وإمساك الصائم بزمام الممارسة المرورية السليمة على الطريق.
الحقيقة الخالدة ليس الترمضين ولك ما جاء في قوله تعالى:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ البقرة 185، فهو باختصار شهر الهدى والفرقان وشعر التكبير والشكر.

رأي

“قيد النظر” تحول مجلس الامن من المراقبة إلى الحسم الأممي! (رأي)

بتاريخ

الكاتب:

بالرجوع إلى العبارة او الجملة الختامية التي ذيَّل بها مجلس الأمن قراره رقم 2797 والمتضمنة لعبارة: «ويقرر إبقاء المسألة قيد النظر»، فستبدو في ظاهرها ان دلالتها بسيطة، لكنها تحمل في عمقها تحولًا جذريا في فلسفة التعاطي الأممي مع نزاع الصحراء ، فهي تشير إلى أن الملف لم يُغلق، بل أصبح موضوع متابعة دائمة تحت إشراف مجلس الأمن، في انتظار المخرجات العملية للمفاوضات المقبلة.

وبذلك، انتقلت قضية الصحراء المغربية من وضعية النزاع المفتعل ،إلى وضعية الملف الجاري نحو التسوية النهائية، أي من مرحلة المرافعة إلى مرحلة المتابعة والتقييم ، وهي صيغة ذكية من المشرع الأممي، تحفظ لمجلس الامن سلطته في التدخل عند الحاجة، وتوجّه في الوقت ذاته رسالة واضحة للأطراف ، مفادها أن المجتمع الدولي لن يسمح بتجميد المسار السياسي مجددًا.

فعبارة “قيد النظر” ليست تعبيرًا عن تردّد مجلس الأمن ، بل هي اشارة بدلالات لغوية قانونية على يقظة أممية حقيقية تجاه نزاع طال أكثر من خمسين عامًا، و أوان الحسم في بحلٍّ توافقيٍّ يحفظ السيادة المغربية ويُعزّز الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا.

لقد دخل ملف الصحراء المغربية مرحلة جديدة عنوانها “التشريح الأممي”، وهو ما حول الملف من النزاع التقليدي، الى قضية الاستقرار والأمن الدولي.
وهنا تكمن الرسالة العميقة والواضحة من مجلس الأمن، وبلغة لقجع أن الكرة الآن في ملعب الأطراف المعرقلة، خصوصًا الجزائر، التي لم يعد مقبولًا منها أن تظل في موقع الرفض أو المناورة، لأن منطق التاريخ والسياسة يسير في اتجاهٍ واحد هو الاعتراف بواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحلٍّ نهائيٍّ متوافقٍ مع روح الشرعية الدولية.
فمجلس الأمن، وهو يُبقي المسألة “قيد النظر”، إنما يُعلن ضمنيا أن المخزن الأممي مكيلعبش.

ذ مصطفى يخلف

اكمل القراءة

رأي

“حين تحوّل الجبن السياسي الجزائري إلى هزيمة ديبلوماسية”

بتاريخ

الكاتب:

ما جرى خلال جلسة مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر 2025، لم يكن حدثًا عاديًا في مسار نزاع الصحراء المغربية، بل شكّل لحظة تحول كبرى في منطق العلاقات الدولية بين الشعارات والمواقف الفعلية. ففي الوقت الذي يواصل فيه المغرب مسيرته الثابتة نحو ترسيخ حلّ سياسي توافقي ودائم يقوم على مبادرة الحكم الذاتي كخيار واقعي وذي مصداقية، اختارت الجزائر الانسحاب من جلسة التصويت، في تصرّفٍ لا يُعبّر عن تكتيكٍ ديبلوماسي، بل عن هروبٍ من مواجهة الحقيقة.

لقد كشفت الجزائر، من خلال غيابها عن جلسة التصويت، عن عجزٍ عميق في الوعي بالتحول الدولي، وعن فقدانٍ للقدرة على التكيّف مع الواقع الجديد الذي تجاوز زمن المناورات والشعارات. لم تعد الجزائر تُعامل كدولة “داعمة لحق تقرير المصير”، بل باتت طرفًا مباشرًا وراء الأزمة وصاحبة مصلحة غير نبيلة في استمرارها. ومن احترام رأيها سابقًا، إلى تجاهلها اليوم، سُجّل الغياب الجزائري كـ لحظة موثقة للجبن السياسي داخل قاعة مجلس الأمن.

إنّ القرار الأممي الصادر بالأغلبية أكد بوضوح أن زمن الضبابية قد انتهى، وأنّ مغربية الصحراء أصبحت أمرًا محسومًا سياسيًا وواقعيًا. فالجبن السياسي الجزائري تحوّل إلى عنوانٍ للهزيمة الدبلوماسية، في زمنٍ لم يعد فيه الغياب يخفي العجز، ولا الصمت يحمي الضعف، ولا الخطاب الدعائي يصمد أمام قوة الشرعية الدولية والحق التاريخي للمغرب.

الانسحاب الجزائري لم يكن احتجاجًا، بل كان هروبًا من لحظة الحقيقة التي تبنّاها العالم، والمتمثلة في الحلّ التوافقي القائم على الحكم الذاتي. فالشجاعة ليست خطابات تُكتب على المقاس، بل مواقف تُبنى على الاعتراف بحقوق الآخرين، لا على محاولة الثراء السياسي من معاناة الغير.

لقد قدّمت الجزائر للعالم صورة دولة تعيش على الشعارات، فقدت البوصلة والقدرة على المبادرة، وتحولت من فاعلٍ سياسي إلى عبءٍ دبلوماسي على نفسها وعلى شعبها. فالقضية التي ربطت وجودها ببقاء “البوليساريو” صارت عبئًا ثقيلًا على النظام الجزائري نفسه، وأثّرت على علاقاته الإقليمية والدولية.

اليوم، يبدو أن الوقت قد حان للجزائريين لإعادة النظر في المسار، ومراجعة خطابهم ومواقفهم، واستبدال منطق العناد السياسي بـ منطق الحكمة والتبصّر. لأن الطريق الذي يسيرون فيه، لم يعد طريق “الثورة”، بل طريق الهاوية السياسية

ذ/ مصطفى يخلف

محامي بهيئة اكادير

اكمل القراءة

رأي

وزارة الخارجية الجزائرية وبطالة المستقبل.. (رأي)

بتاريخ

الكاتب:

محمد الخمسي،

ديبلومسية تبحث عن شغل، بعد انتهاء ملف الصحراء المغربية:

ستعيش وزارة الخارجية الجزائرية سنوات عجاف، وستعبر أكبر صحراء ديبلوماسية في تاريخها، بل ستحرق معها أوراق كثير من المذين كانت تزوع عليهم الهدايا والدولار والاورو فقط مقابل شن الهجوم على المغرب في كل المواقع والمنصات وفي كل المحافل واللقاءات، قائمة من الخونة و المرتزقة والسماسرة في السر والعلن، كانوا ولا زالوا يعيشون على وهم قيام دولة بدون شعب ولا ارض ولا حدود ولا إعتراف إلا من صانعتها التي أنشأها دوغول بجغرافية موسعة مقتطعة من دول الجوار. المهم مع الزمن ستنكشف كثير من الأوراق.

صفحة اقترب طيها:

الجملة التي بقيت الجارة الشرقية تحاربها منذ 2007 الان تجدها صريحة وعلانية ومن فوق منبر الأمم المتحدة :المبادرة المغربية للحكم الذاتي” و من النتائج المباشرة الأولى وفي مقبل الأيام، أن ساكنة مخيمات تيندوف ستعيش على وقع ثلاثة خيارات :
1 العودة إلى المغرب وبداية حياة طبيعية وطبعا ستكون وفق سياق وشروط اهمها الإقرار بسيادة المغرب على صحراءه، والالتزام بما يقره الدستور و الاقتناع بالمواطنة مع ما لها من حقوق وما عليها من واجبات.
2 الذهاب إلى الجارة الشرقية لأسباب متعددة، منها ما هو أمني ومنها ما هو سياسي ومنها ماهو مصالح مركبة مختلطة ومعقدة،
3 التبخر في عمق الصحراء، نظرا لمجموعة من الارتباطات بتنظيمات تعيش في الصحراء ابتداء من التهريب وانتهاء بالإرهاب.
ستكون هذه إحدى ثمار مباشرة للحل ضمن الحكم الذاتي.
بقي القول أن المبادرة الحكم الذاتي فرصة لبناء مؤسسات مغربية سياسية واضحة وقوية ومسؤولة، وبها كفاءات وطنية حقيقية، وليس بناء على قرابة عائلية او أعضاء شركات يخلطون بين حساب الشركات و المال العام ومال دافعي الضرائب. فحكومة 2026 ليست فقط حكومة المونديال بل هي حكومة ملف كبير، يجب أن تنجح فيه وطنيا ودوليا، إنه ملف طي وانهاء نزاع فرض على المغرب و دام 50 سنة،. نزاع سبب في نزيف وجرح كلف المنطقة الكثير من الدماء والمال لحماية الوحدة الترابية والحفاظ وحماية السيادة الوطنية، في ظروف دولية عرفت عدة تقلبات وابتزاز مناورات، تحمل فيها المغرب الكثير ولم يستسلم او يتنازل عن حقوقه ومصالحه الاستراتيجية والحيوية.
نقول للذين يشمتون من تيندوف أو من العاصمة الجزائر أو من مناطق من العالم، أو يقوم بتعليقات غبية حول تطور الاحداث، نحن نقدر ظروفكم لأسباب أقلها أن الحكم بالافراغ ومغادرة المكان له تأثير نفسي كبير ، وأن الذهاب نحو المجهول أمر مخيف، وأن مواليد 1975 أصبح عمرهم 50 سنة، فكيف ستكون نفسيتهم؟ التي قضت حياتها وعمرها دون مرافق صحية، و أن هناك جريمة إنسانية قامت بها الجارة الشرقية وذلك من خلال التسول بكم في أروقة المنظمات الدولية لمدة نصف قرن، وان المساعدات المحصل عليها مع كثير من الاهانة ذهب جلها الى حسابات بنكية هناك وهنالك،
إن اعتماد عملية غسل دماغ رهيبة حيث قامت بها أجهزة المخابرات الجارة الشرقية من مثل أنه ستقام لكم دولة في مستوى عيش “إمارة موناكو”
كما يقول المثل “صح النوم” والتحقوا بارض وطنكم إذا كان لديكم ما يثبت ذلك، اما اباءكم وأجدادكم فقد ذهبت أعمارهم وراء سراب و طيف دخان، فكفى عنادا ضد منطق التاريخ ومنطق كل العلوم الانسانية والقانونية! عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله.

اكمل القراءة

الأكثر قراءة

Copyright © Attahadi.ma 2024