بالفيديو
رأي: “حين خاف عميد كلية من كوفية!”
محمد الخمسي*
من المعلوم أن القضية الفلسطينية برموزها و عناوينها أصبحت معروفة في العالم ومنها الكوفية الفلسطينية، والذي جعلها قضية إنسانية عالمية، حيث حظيت بتعاطف العالم ضد قتل النساء والاطفال والشيوخ، واصبحت اي هذه الكوفية عنوان الثورة على الاحتلال، ونضال الفلسطينيين في الداخل وحول العالم.
لقد صنع الفلسطينيون كباقي الشعوب المحتلة شعارات ورموز استلهموها من عمق التاريخ، ونحثوها من صخر المحن، وتحولت الكوفية من زي شعبي تقليدي إلى رمز للنضال والحرية والتحرير والانعتاق، وأضحت “الكوفية الفلسطينية” بلونيها الأبيض والأسود جزءًا لا يتجزأ من هوية الفلسطينيين، ورمزا تراثيا أساسيا في التاريخ الفلسطيني، بل باتت اليوم شعارا يتغنون به شعبا ومثقفين وفنانين، يدمجونه في الأغاني التراثية و الحفلات والأفراح والمناسبات الوطنية.
يمكن القول إن الكوفية ربما وصلت من الكوفة إلى فلسطين زمن الانتداب البريطاني، فقد كانت البلاد مفتوحة على بعضها دون حواجز أو حدود، واكتسبت شعبية بين الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين، وبين الأفراد والساسة وخاصة في المحافل الدولية، واستقبل الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رحمه الله وهو يتوشح هذه الكوفية، وكذلك بقي على نهجه جلالة الملك محمد السادس معتبرا ذلك حقا ورمزا للفلسطينين.
أمـا من حيث الرموز المطرزة على الكوفية، يقول الدكتور الأغا أن: “هناك من يقول أن تطريز الكوفية بشكلها يرمز إلى شبكة الصيد التي ترمز إلى التلاحم بين الأفراد، في حين ترمز الخطوط الأخرى الموجودة على جانبيها إلى ورقة الزيتون، التي تعد رمز الأصالة الفلسطينية، فشجرة الزيتون بالنسبة للفلسطينيين هي الحياة أو الموت، فهي ثروة الفلسطينيين، ورُبما يكون هذا التفسير صحيحًا”.
هكذا أصبحت الكوفية جزءاً من مكوّن الحياة والنضال والتحرير الفلسطيني، وتحديداً منذ الثورة الكبرى في فلسطين عام 1936. ولأساب ترتبط بأحداث تاريخية، ومن أجل تخفيف الضغط على الفدائيين من الاعتقال، ولحماية الثورة ، بعد أن قام أحد الفدائيين الفلسطينين بعملية عسكرية، قتل فيها وجرح عدد من الجنود البريطانيين، وهرب أحدهم إلى قاعدته، فأخبر قائد القاعدة بأن مَن قام بالعملية رجل ملثم، فبدأ البحث عنه في كل مكان، فما كان من قيادة الفدائيين إلا أن أصدرت بياناً للجميع بالتخلي عن الطربوش الذي كان يُلبس على الرأس حمايةً من أشعة الشمس، واعتمار الكوفية، حتى لا يتعرف الجنود على منفذ العملية.
هكذا اندمجت الكوفية بالفعل المقاوم، وارتفع سهمها في عام 1974 عندما اعتمرها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رحمه الله، ووقف أمام العالم في الأمم المتحدة، وخاطب الجميع باعتزاز، فأصبحت منذ ذلك التاريخ أكثر انتشاراً بين فئات المناضلين في كل مكان، بل وأصبحت جزءاً من الذاكرة البصرية المرتبطة بنضال الشعب الفلسطيني، وكرمز للكفاح الفلسطيني”.
عميد كلية يخشى الكوفية!
يعتبر سلوك عميد كلية العلوم بنمسيك بصفته ضيف شرف حفل تسليم الجوائز للطلبة المتفوقين الذي شهدته رحاب المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني عشية يوم أمس السبت 13 يوليوز 2024، منافيا للأخلاق والاعراف الجامعية، والمواقف المغربية قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية، التي تجمعنا على احترام رمزيتها الكوفية وجعلتها خارج المعادلات السياسية، وفوق القراءات الضيقة ،
ان امتناع عميد كلية العلوم بنمسيك عن تسليم الجائزة تحت غطاء ان هناك ممارسة للسياسية يمثل ضيقا في الافق وعجزا في الفهم وانتقاصا للطالبات والطلبة المغاربة، وإهانة لوعيهم الانساني، لقد سجل بهذا الامتناع لحظة سيئة في ذاكرة الكلية و مساسا باستقلاليتها وسموها، موقف لا ينسجم والموقف الرسمي للبلاد إزاء القضية الفلسطينية، ولا ينسجم مع موقف المجتمع المغربي من الانتصار للمظلومين ومساندتهم ولو رمزيا.
إن هذا السلوك يعكس حالة الارتباك الفكري والعجز في احترام حرية التعبير للطلبة والطالبات، بل موقف يؤكد ان العمادة شرف ومسؤولية اكبر من بعض من تقلدوها اداريا، دون وعي سياسي و ثقافي، ودون وعي بالواجب الأخلاقي والوطني، ذلك ان قيم الكرامة والشهامة والحرية والعدالة ومناصرة المستضعفين جزء من الهوية المغربية، ومصدر اعتزاز وانتماء حضاري كبير، لأن فلسطين اكبر من اي عنوان، او فصيل، هي قضية أساسية من قضايا القرن الواحد والعشرين.
ان جملة « أنها تمارس السياسة » ستبقى في صفحة الطالبة بمداد من الفخر، وفي صفحة العميد بمداد من الانهزام بروح الخوف من كل صيحة وكأنها عليه.
بالفيديو
مراكش.. وقفة احتجاجية تنديدا بتصريحات ماكرون داخل قبة البرلمان
نظمت مساء اليوم بمراكش وقفة احتجاجية شعبية تنديدا بتصريحات ماكرون التي وصف فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب داخل قبة البرلمان واعتبروا دلك بمتابة ضوء أخضر لاستمرار حرب الإبادة داخل قطاع غزة
بالفيديو
إيمانويل ماكرون يجدد بالرباط التأكيد بقوة على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه
جدد رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، التأكيد بقوة، على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، وذلك خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان المغربي.
وقال رئيس الدولة الفرنسية “أجدد التأكيد على ذلك هنا أمامكم. بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية. الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية”، مذكرا بذلك بالموقف الواضح والقوي الذي عبر عنه في الرسالة التي وجهها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 25 لعيد العرش.
وعبر الرئيس الفرنسي أيضا، باسم فرنسا، عن الالتزام ب”الوقوف إلى جانب المغرب في الهيئات الدولية”، مؤكدا أن “مخطط الحكم الذاتي لسنة 2007 يشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأضاف أمام منتخبي الأمة “وأقولها هنا أيضا، وبكل قوة، سيواكب فاعلونا ومقاولاتنا تنمية هذه المنطقة من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة وتضامنية لفائدة الساكنة المحلية”.
هذا التطور المهم في موقف فرنسا، يضعه الرئيس إيمانويل ماكرون في إطار سياق إقليمي يتعين أن يمنح الأسبقية للتعاون والتشاور. وأوضح الرئيس الفرنسي في هذا السياق أن “هذا الموقف لا يعادي أحدا. فهو يسمح بفتح صفحة جديدة بيننا، ومع كل من يريد العمل في إطار التعاون الإقليمي، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومع دول جوار المغرب والاتحاد الأوروبي”.
وباعترافها بالحقوق الراسخة للمملكة، تؤكد فرنسا من خلال هذا الخطاب التاريخي الذي ألقاه رئيسها تحت قبة البرلمان، على عمق الروابط بين الدولتين والشعبين. وحرص الرئيس الفرنسي على التأكيد على أن “المغرب وفرنسا ظلا، طوال العقود الماضية، حليفين مخلصين في الأوقات الصعبة، ففرنسا لم تخذل أبدا المغرب في جميع القضايا المصيرية التي واجهها”.
بالفيديو
بالفيديو.. النقل المباشر لخطاب ماكرون بالبرلمان
-
التحدي 24قبل شهرين
الموت يغيب الصحافي جمال براوي بعد معاناة مع المرض
-
التحدي 24قبل 8 أشهر
السمك “مفقود” في الأسواق المغربية وأسعاره تبلغ إلى مستويات قياسية..
-
رأيقبل 8 أشهر
هل تكون بنت خريبكة أمينة دومان أول فائزة بـ “فيلدز”؟
-
رأيقبل 4 أشهر
ما غفل عنه السيد مصطفى الرميد!
-
مجتمعقبل 4 أشهر
اندلاع حريق بوحدة متخصصة في صناعة المناديل الورقية بالمنطقة الصناعية ببرشيد
-
رأيقبل 8 أشهر
“بداية باردة لإعادة تسخين العلاقة بين المغرب وفرنسا”
-
التحدي 24قبل 8 أشهر
فيسبوك وانستغرام يعودان للخدمة وسط مخاوف من تكرار الانقطاع
-
رأيقبل 7 أشهر
الدعم المدرسي: لحظة إجهاد مجتمع بكامله! (رأي)