أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم الخميس، أن الوزارة ستعمل على تشجيع الصناعات الثقافية والفنية بجميع أصنافها، باعتباره أحد أبرز محاور برنامج عمل قطاع الثقافة لسنة 2022
مؤكدا في معرض تقديمه للميزانية الفرعية للوزارة امام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب برسم السنة المالية،على اهمية الاستثمار في مجال الصناعة الثقافية وخاصة في مجال الكتاب والفيلم والسينما والمسرح والتراث المادي واللامادي لما للمجال من حساسية واهمية في مسار التنمية .
مضيفا أن الوزارة ستعمل على الدفاع عن التراث المغربي وتحصينه عبر إعادة تأهيل الأماكن التاريخية والترويج لها من أجل جعلها جذابة للسياحة الداخلية ومرآة لتاريخ الدولة المغربية العريقة وذلك بتنسيق مع وزارة السياحة
واكد الوزير ان الوزارة ستنكب في القطاع الثقافي خلال هذه السنة على تفعيل مقتضيات النموذج التنموي في شقه الثقافي تعزيزا للمشهد الثقافي من خلال استكمال المشاريع والبنيات التحتية الثقافية المدرجة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتعزيز وتطوير برامج الشراكة الثقافية وتجويد العرض الثقافي الموجه للخارج، علاوة على تطوير اقتصاديات الثقافة .
وأشار الوزير في كلمته ، أن الوزارة ستطلق مبادرة تهدف إلى خلق مناصب شغل للشباب عبر إحداث شراكات بين المراكز الثقافية ودور الشباب والشباب حاملي المشاريع الثقافية، والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للفنانين و المبدعين، وتنفيذ الصفقة الخاصة بالنظام المعلوماتي الجغرافي لتدبير التراث الثقافي الوطني بمكونيه المادي وغير المادي الذي يهدف إلى جرد عناصر التراث وحمايته وإبراز قيمته.
وأضاف أن هذا المخطط يهم أيضا تنفيذ صفقة نظام معلوماتي لتدبير العمل الثقافي يهم التدبير اللامادي لبطاقة الفنان ولمختلف مجالات دعم المشاريع الثقافية، وكذا التسجيل والترشح للجوائز الكبرى التي تمنحها الوزارة، والتحصيل الإلكتروني لمداخيل الصندوق الوطني للعمل الثقافي؛ وتنفيذ صفقة خاصة ببوابة (CULTURE.MA) : وهي منصة رقمية للعروض الحية والمهرجانات والإبداعات الثقافية الوطنية.
وبخصوص الشراكة الوطنية والتعاون الدولي، يضيف الوزير، فستنكب الوزارة بالخصوص، على مواصلة المشاورات مع الهيئات التمثيلية للفنانين والمؤسسات السمعية البصرية ومؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومؤسسات التغطية الصحية المعنية من أجل إنجاح ورش الحماية الاجتماعية للفنانين، وتعزيز الشراكة مع قطاعي التربية والتكوين والتعليم العالي من أجل الرقي بالأنشطة الثقافية والفنية في الوسط المدرسي والجامعي، فضلا عن تعزيز التعاون مع الهيآت والمنظمات الإقليمية والدولية.