Connect with us

رأي

اسبانيا شريك فرضته الجغرافية والتاريخ

بتاريخ

بقلم : محمد الخمسي

إن استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز هو اختصار لرسالة عنوانها هنا ينتصر منطق التاريخ والجغرافيا، ويفرض مصالح عليا مشتركة. إن تجديد مدريد لدعم مبادرة الحكم الذاتي هو جزء من هذا المنطق وحماية لهذه المصالح، ولا شك ان دينامية الاقتصاد وأفق تنظيم كأس العالم بطريقة مشتركة ثلاثية تستجعل الزيارات اكثر وثيرة واعمق انجازا.

حسن الجوار والوفاء بالالتزامات

إن زيارة الاربعاء 21 فبراير 2024 امتداد طبيعي للقاء أبريل 2022، والذي توج باعتماد بيان مشترك بين البلدين وضحت فيه اسبانيا موقفا مساندا لوحدتنا الترابية وهي العارفة بعدالة قضيتنا في عمقها وجوهرها، ذلك ان السياسة التي تبنى على مبادئ الثقة والاحترام المتبادل والطموح، وحسن الجوار والوفاء بالالتزامات تؤتي اكلها في يوم من الايام، وتصنع الارض الصلبة لتحقيق التعاون والتنسيق والشراكة في كافة المجالات، بروح الجدية والواقعية والمصداقية، كل ذلك من أجل تجاوز الخلافات وهي حاضرة ومعروفة وخاصة ما يتعلق بملف سبتة و مليلية وملف الهجرة ملف المجال البحري.

ان موقف اسبانيا البناء والهام من وحدتنا الترابية له اثر في الاتحاد الاوربي على المدى المتوسط، بل على المدى القريب، إذ شعرت الدبلوماسية الفرنسية باهمية شريك استراتيجي في حجم المغرب وان الحضور في افريقيا يمر عبر بوابته، وقد بدأت محاولة استدراك الزمن فيما تبقى من رئاسة ماكرون، وان كانت العلاقة مع فرنسا اكبر من ولاية رئاسية.

مقاربة خماسية

ان الزيارة الإسبانية بوفد هام هي فرصة تفتح افاق متفردة للتعاون المفتوحة أمام البلدين الجارين، والتي يمثل التنظيم المشترك – مع البرتغال – لكأس العالم لكرة القدم 2030 رافعة إضافية لتعزيزها، وهنا لابد لكل القطاعات الوزارية ان تعتمد مقاربة خماسية:

1- اعداد ملفات اقتصادية قوية تسهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني المغربي، وتساهم في حل ازمة البطالة خاصة لدى الشباب وتوطين بعض الخبرات الإسبانية في المغرب،

2- تدبير الملفات بشكل عقلاني، خاصة الملفات الثلاثة الهجرة و الفلاحة والصيد البحري، فلازال المغرب غير منصف من طرف الاتحاد الاوروبي عموما ومن المملكة الإسبانية خصوصا، اذ تميل الكفة لصالح اسبانيا والاتحاد الاوروبي اكثر مما تميل إلى المغرب، والارقام والمعطيات تؤكد ذلك،

3- المساهمة مع المغرب في الاستثمار بالاقاليم الجنوبية، وخاصة الداخلة والعيون، ذلك هو عربون الثقة لدى المغرب في وضوح اسبانيا سياسيا من قضية وحدتنا الترابية، وبالتالي الرفع من كلفة المشاريع وتنوعها وخاصة ما يعود على المنطقة وابناءها بتنمية مستديمة، و محترمة للبعد البيئي بامتياز، ويعتبر فتح قنصلية اسبانية في الداخلة والعيون سيكون علامة الثقة الحقيقية في الموقف الاسباني،

4- دعم المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها المغرب خاصة مبادرة البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكذا أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا – المغرب.

5- تحقيق الربط القاري بين المغرب وإسبانيا من خلال العمل على إنجاز مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق، لان ذلك يحقق التعاون الثنائي التي سيربط أوروبا بأفريقيا تتجاوز مرحلة الدراسات فقد طالت بل اصبح لها مفعول عكسي.

إن مشروع الربط القاري بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق يدخل ضمن المشاريع الإستراتيجية المندرجة في إطار خارطة الطريق الجديدة المعتمدة خلال أبريل 2022، مشروع يمثل مرتكزا أساسيا في النهوض بمستقبل القارتين أفريقيا وأوروبا، وليس فقط بين إسبانيا والمغرب، مشروع سيلعب دورا محوريا في هذه النهضة المستقبلية على اعتباره بوابة نحو القارة الأفريقية، وبالتالي سيصبح المغرب قطبا قاريا أساسيا نحو أفريقيا، ومنعطفا في تاريخ القارتين، وليس فقط البلدين، وما تنظيم كأس العالم بطريقة مشتركة ثلاثية الى جزء من الأبعاد فلسفة هذا الربط القاري ان تنجز بقيادة المملكتين.

رأي

فرصة تاريخية ليكسب المغرب أوراقا لصالحه.. (تحليل)

بتاريخ

الكاتب:

د. محمد الخمسي،

مما كشفته حرب روسيا/اوكرانيا ان اوروبا تعيش على المعلومات المتوفرة من الولايات المتحدة ، بحيث اصل الى نسبة 95٪ كمعلومات عسكرية استخباراتية باعتراف قادة الاتحاد، وتبين أن المظلة الأمنية التي تعتمد المعلومات اصبحت حلقة ضعيفة في الاتحاد الاوربي ومن هنا يمكن طرح أربعة اسئلة:

1 كم تحتاج اوروبا للمعلومات من دول صديقة في مجال الارهاب والمخدرات وباختصار الجريمة المنظمة؟

2 ما هو المقابل الذي يقدمه الاتحاد لهذه الدول بغرض تحقيق امنه؟

3 لماذا تطلب اوروبا من دول شمال افريقيا حمايتها من الهجرة غير النظامية دون جهد ملموس مثل الذي تقوم به لفائدة تركيا ؟
4 لماذا لا يساهم الاتحاد الاوروبي في تنمية افريقيا عموما وشمال افريقيا خصوصا باعتباره المتضرر اولا من هذه الهجرة والتي يشتغل شبه دركي لهم؟

و الخلاصة ان هناك مطلب عملي وهذه فرصة ليتفاوض المغرب مع الاتحاد الاوروبي تحت عنوان :
يجب ان تساهموا معنا ماليا في أمنكم كما فعلت الولايات المتحدة على المستوى العسكري،
في الحد الادنى الاعتراف الجماعي بالوحدة الترابية، فالتاريخ يعطي فرص لا تتكرر دائما، نحن امام فرصة عنوانها ان امننا ليس اقل شانا من امنكم!، وبالتالي على هذا الاتحاد ان تكف عن الابتزاز ب”جمهورية” الوهم.

اكمل القراءة

رأي

قنوات تلفزية عاجزة عن الابداع!

بتاريخ

الكاتب:

د. محمد الخمسي

قبل القول حول العجز في الابداع من طرف الاعلام العمومي، كانت هناك كتابات تدعي انه لا يمكن التعليق على مسلسلات القنوات العمومية الا بشرط مشاهدتها، وهو قول ينطوي على مغالطة منطقية، اذ لو اخذنا بهذا الرأي فلا يمكن الحديث عن الجريمة الا بارتكابها، وعلى السرقة الا بممارستها، ولا بمناقشة القانون الا بالتخصص فيه، علما ان كثير من اعضاء المؤسسات التشريعية من عوالم اخرى.

القول المتوازن ان من له ارضية لا باس بها في مجال الاعلام، ومن له احتكاك باصحاب الفن الدرامي، ومن خلال الاطلاع والانصات تكفيه حلقة او اقل ليستنتج الكثير.
لا يشك احد ان المغاربة يحبون ثقافة بلدهم ومعالجة قضاياه، ولكن بعين سينمائية ذكية تعطي قيمة مضافة من خلال المقاربة والمعالجة، وتقترح رؤى إنسانية و اجتماعية نحو الهدف، عبر الرفع من الذوق العام، وتهذيب المشاهد، و اقتسام تجارب اجتماعية بلغة إبداعية، ولا يكون ذلك الا بمهنية وحرفية محترمة، وتراكم جهود موصولة بروح النقد البناء، متحررة من الإنتهازية وثقافة الزبونية، وهنا نقف عند مواقف وسلوك يعبر عن ان الاعلام العمومي يصبح غنيمة في رمضان بحيث نجد أنفسنا امام نماذج ثلاثة:

1 “الفنانة” التي تفهم النقد على انه شتيمة، وانها مستعدة للقضاء لمن قام بالنقد، لا داعي ان ترفع من قيمتها بالنقد، فهي لا تؤمن الا بالنقود، وبالتالي احدى ادوات تطور المجال وهي النقد في مجال الدراما معطل بل مرفوض لانه إختلط في عقل الصغار انه شتم.

2 “الفنان” الذي يتحدث بنفس لغة المقهى داخل المسلسل، هو لا يقوم بدور اشتغل عليه، لكونه يعيش الامتداد الطبيعي لحياته الشخصية امام اللاف المغاربة، وبالتالي لا تناقش “طرف ديال الخبز الله يحسن لعوان” مسكين وجدها أسهل مما كان يعتقد، ذلك ان شخصية الفنان هي شخصية الدور الملتزم به داخل نسق القصة، او المسلسل، وليس تقديم شخصه اليومي كما يعيش مع اسرته واقرانه والمقهى المعتاد.

3 “المخرج” الذي لم يتخرج من اي مؤسسة فنية أو علمية أو أدبية ، ينظر الى القنوات العمومية سوق تباع فيها السلع ويقبض الثمن.

و الخلاصات ،ان الابداع من خلال السماسرة لن يكون فنا ولو ادعى اهله ذلك، تشابهت العناوين فقط كما تشابه البقر على أمن من قبل.

اكمل القراءة

رأي

الدكتور الخمسي يكتب: “التحدي من اجل البقاء..”

بتاريخ

الكاتب:

محمد الخمسي*

كل الكتابات التي تتهجم على الاردن، او تنتقص منه تعتقد اننا نعيش تاريخ الأفراد، كل سياسي هو بحجم بلده وتاريخ بلده و إمكانيات وطنه والوضع الاقتصادي والسياسي لهذا البلد وعلاقاته الدولية، بل الاهم والاشد هو المنظومة الحضارية التي ينتمي اليها (لنستحضر حجم مساعدة الغرب لاوكرانيا) والاطراف المساندة او المعادية وحضورها في معادلة الصراع والبقاء عند كل لقاء، كلنا نعلم ان الجامعة العربية اضعف منظمة إقليمية في التاريخ الحديث، كلنا نعلم ان المؤتمر الإسلامي عنوان بلا مضمون، بل مشتت بين السعي للهيمنة من اطراف عدة (تركيا ايران باكستان اندونيسيا السعودية مصر… كل واحدة من هذه الدول لها غاياتها الخاصة داخل هذا المؤتمر اي اكبر تجمع اسلامي في العالم ولكن دون فاعلية) الجهة الأخرى تمثل اكبر قوة في العالم، وتنتمي الى اقوى حضارة غالبة تسمى الحضارة الغربية، وينتمي اليها 2.5 مليار مسيحي ، ولو على مستوى المشاعر، اذا عند الحديث عن موقف الأردن لابد من استحضار ما سبق حضارة فاعلة وحضارة في حال نوم شتوي.

ومع ذلك ربما جاءت فرصة لصناعة التاريخ الكبير، ولو انه يبدو للاخرين مستحيل التحقق!
لنتصور اجتماعا ل22 دولة عربية وقد قرروا الخروج مما هم فيه بحيث الكل في وضع لا يحسد عليه. فرصة للخروج من الذل والهوان تقتضي :
1 جدول اعمال من اجل “لا” للتهجير قوية وواضحة، ومقترحات غير التهجير عملية وواضحة ولا تنقص الخبرة والاستراتيجيات السياسية في اقتراح حلول غير حلول الاستسلام وغير حلول صناعة حرب أهلية لقتل ما تبقى من الفلسطينين!
2 السفر الى الصين و روسيا والهند وامريكا اللاتينية خاصة البرزيل والمكسيك والارجنتين من اجل الدعم والإستشارة، وجمع تأييد دولي حول “خطة لا ” ورصد ادوات المناعة والمواجهة،
3 القاء خطاب الصراحة مع الشعوب، للحديث عن ثمن الحرية والحاجة إلى الصمود، وان الايام القادمة ايام الاستقلال التاني، ألخلاصة ان الامر صعب ولكنه غير مستحيل، غير ذلك سندخل الم الثانية من احتلال المنطقة وامتداداتها الجيوسياسية، وربما مئة سنة لفرصة اخرى.
و الخلاصة الثانية، لا يحمي الانظمة سوى شعوبها، وبالتالي تجنى ثمار الشدة على حسب ما زرع في ايام الرخاء، ومن انفصل عن شعبه اهانه عدوه، وان تظاهر بالصداقة.

اكمل القراءة

الأكثر قراءة

Copyright © Attahadi.ma 2024