Connect with us

رأي

الامم المتحدة ومكافحة الاسلاموفوبيا.. خطوة في الاتجاه الصحيح

بتاريخ

*محمد الخمسي

في 15مارس 2024 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بعنوان:
“تدابير مكافحة كراهية الإسلام”،
كان ذلك من خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو”الإسلاموفوبيا”، والارقام عكست موقفا دوليا ناضجا وساعيا لتصحيح ظلم في حق المسلمين في العالم، فقد صوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أي دولة ضد القرار، وهو ما يعكس الحرج الأخلاقي والسياسي إذا ما صوتت دولة ما ضد هذا القرار.

1- من النتائج المباشرة:
كان من نتائج هذا القرار الدعوة إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة مكلف بمكافحة الإسلاموفوبيا، وهذا القرار هو تتمة طبيعية لقرار سابق تم بموجبه تأسيس اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، قبل عامين.
حيث يدين القرار أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين ، والذي دلت عليه الاحداث من تزايد حوادث تدنيس القرآن الكريم، والهجمات التي تستهدف المساجد والمواقع والأضرحة، بل بلغت الى الاعتداء على المطاعم والمؤسسات التي تحمل عنوان لمنتوجات تحت اسم “حلال” ولم يشفع فيه بعض الدول دور المسلمين الايجابي داخل المجتمع.

2- المغرب كان سباقا في المحافل الدولية لنشر السلام:
لقد عمل المغرب في محطات دولية واحداث ومواقف عالمية وكان من ثمرتها زيارة البابا فرنسيس زيارة تمحورت حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، فبدعوة كريمة من الملك محمد السادس قام البابا فرنسيس بزيارة المغرب في 30 مارس 2019. وخصص البابا اليوم الثاني من زيارته للمسيحيين، حيث احتضن المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط قداسا شارك فيه نحو 10 آلاف شخص. وتأتي هذه الزيارة بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى المملكة، في صيف 1985.
لقد ساهمت الزيارة في “إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الديانات”.
وحسن التواصل بين المؤمنين في العالم.
لقد ساهم المغرب ولازال في بناء صورة حضارية مشرقة للدين الاسلامي الحنيف د، واعتماد في ذلك وسائل وامكانات، واعتبر الشان الديني مهم في بناء الجسور وتحقيق السلام العالمي، فعلى سبيل المثال لا الحصر انطلق منذ زمن معهد محمد السادس لتكوين أئمة المرشدين والمرشدات المغاربة لمغاربة العالم وأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، وعمل على محاربة خطابات التطرف الديني، حيث يتلقى عدد جد مهم من الطالبات و الطلبة تكوينا متمحورا حول قيم “إسلام الوسطية والاعتدال” التي يتبناها الخطاب الديني الرسمي في المغرب. وسعر المغرب من خلال بناء القوة الناعمة لتحقيق تعايش الأديان، وقبل ذلك من المهم استحضار الدستور المغربي الذي ينص على أن “الإسلام هو دين الدولة الذي يضمن للجميع حرية ممارسة العبادة” وان إمارة المؤمنين تحمي جميع المومنين في ممارسة شعائرهم الدينية.

3- الامم المتحدة ووعيها بخطر الاسلاموفوبيا:

لقد كان القرار السابق الذي تمت المصادقة عليه من طرف الجمعية العامة دعوة صريحة للدول الأعضاء أن تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة التعصب الديني والصور النمطية ونشر السلبية والكراهية او التحريض على العنف وممارسته ضد المسلمين، كنا اكدت أن تحظر بموجب القانون التحريض على العنف وممارسته على أساس الدين أو المعتقد.

لقد كانت لكلمة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش بتسليط الضوء على الوباء الخبيث- وهو الإسلاموفوبيا- الذي يمثل إنكارا وجهلا كاملين للإسلام والمسلمين ومساهماتهم في بناء الحضارة الإنسانية والتي لا يمكن إنكارها او اخفاءها او تهميشها.
وأضاف:
“في جميع أنحاء العالم، نرى موجة متصاعدة من الكراهية والتعصب ضد المسلمين. يمكن أن يأتي ذلك بأشكال عديدة. التمييز الهيكلي والنظامي. الاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي. سياسات الهجرة غير المتكافئة. المراقبة والتنميط غير المبرر. القيود المفروضة على الحصول على المواطنة والتعليم والتوظيف والعدالة”.
كما أثار الانتباه إلى أن هذه العوائق المؤسسية وغيرها تنتهك الالتزام المشترك بحقوق الإنسان والكرامة و تديم حلقة مفرغة من الاستبعاد والفقر والحرمان التي تبقى ذات أثر سلبي عبر الأجيال.
وأشار السيد الامين العام ان نشر الخطاب المثير للانقسام والتضليل و اعتماد الصور النمطية، ووصم المجتمعات المحلية، وخلق بيئة من سوء الفهم والشك” كلها عوامل وتصرفات تهدد العيش المشترك والسلم العالمي.
ان ظاهرة الاسلاموفوبيا أدت الى زيادة المضايقات والعنف الصريح ضد المسلمين – وهو ما تم الإبلاغ من قبل مجموعات المجتمع المدني في بلدان حول العالم ومنظمات تعمل وانتم بمجال حقوق الانسان.
ويمكن القول ان الأزمات الاقتصادية وانتشار البطالة تتصاعد معها الكراهية ضد المسلمين وتظهر حملات إنتخابية تعتمد السياسات الإقصائية لتحقيق مكاسب سياسية. ان سياسة اليمين المتطرف اين ما كان من بلدان العالم مدمرة لنسيج المجتمعات، وتقوض المساواة والتفاهم واحترام حقوق الإنسان التي يعتمد عليها مستقبل وعالم مسالمان” الأمر الذي يفرض الاهتمام والخروج من دائرة الامبالات او الفرجة ويمكن الوقوف عند شهادة متميزة في حق الاسلام والمسلمين من طرف السيد غوتيرش حين قال:
المسلمون يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية”
وأصاف، إنه بالنسبة لحوالي ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم، يعد الإسلام دعامة الإيمان والعبادة التي توحد الناس في كل ركن من أركان المعمورة. “وعلينا أن نتذكر أنه أيضا أحد ركائز تاريخنا المشترك”. مذكر ايضا بالمساهمات الجبترة التي قدمها العلماء المسلمون في الثقافة والفلسفة والعلوم، وان تنوع الثقافة الإسلامية نابع من تنوع شعوبها ملخصا الفكرة في تعبير جميل:
“إنهم يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية”.

رأي

فرصة تاريخية ليكسب المغرب أوراقا لصالحه.. (تحليل)

بتاريخ

الكاتب:

د. محمد الخمسي،

مما كشفته حرب روسيا/اوكرانيا ان اوروبا تعيش على المعلومات المتوفرة من الولايات المتحدة ، بحيث اصل الى نسبة 95٪ كمعلومات عسكرية استخباراتية باعتراف قادة الاتحاد، وتبين أن المظلة الأمنية التي تعتمد المعلومات اصبحت حلقة ضعيفة في الاتحاد الاوربي ومن هنا يمكن طرح أربعة اسئلة:

1 كم تحتاج اوروبا للمعلومات من دول صديقة في مجال الارهاب والمخدرات وباختصار الجريمة المنظمة؟

2 ما هو المقابل الذي يقدمه الاتحاد لهذه الدول بغرض تحقيق امنه؟

3 لماذا تطلب اوروبا من دول شمال افريقيا حمايتها من الهجرة غير النظامية دون جهد ملموس مثل الذي تقوم به لفائدة تركيا ؟
4 لماذا لا يساهم الاتحاد الاوروبي في تنمية افريقيا عموما وشمال افريقيا خصوصا باعتباره المتضرر اولا من هذه الهجرة والتي يشتغل شبه دركي لهم؟

و الخلاصة ان هناك مطلب عملي وهذه فرصة ليتفاوض المغرب مع الاتحاد الاوروبي تحت عنوان :
يجب ان تساهموا معنا ماليا في أمنكم كما فعلت الولايات المتحدة على المستوى العسكري،
في الحد الادنى الاعتراف الجماعي بالوحدة الترابية، فالتاريخ يعطي فرص لا تتكرر دائما، نحن امام فرصة عنوانها ان امننا ليس اقل شانا من امنكم!، وبالتالي على هذا الاتحاد ان تكف عن الابتزاز ب”جمهورية” الوهم.

اكمل القراءة

رأي

قنوات تلفزية عاجزة عن الابداع!

بتاريخ

الكاتب:

د. محمد الخمسي

قبل القول حول العجز في الابداع من طرف الاعلام العمومي، كانت هناك كتابات تدعي انه لا يمكن التعليق على مسلسلات القنوات العمومية الا بشرط مشاهدتها، وهو قول ينطوي على مغالطة منطقية، اذ لو اخذنا بهذا الرأي فلا يمكن الحديث عن الجريمة الا بارتكابها، وعلى السرقة الا بممارستها، ولا بمناقشة القانون الا بالتخصص فيه، علما ان كثير من اعضاء المؤسسات التشريعية من عوالم اخرى.

القول المتوازن ان من له ارضية لا باس بها في مجال الاعلام، ومن له احتكاك باصحاب الفن الدرامي، ومن خلال الاطلاع والانصات تكفيه حلقة او اقل ليستنتج الكثير.
لا يشك احد ان المغاربة يحبون ثقافة بلدهم ومعالجة قضاياه، ولكن بعين سينمائية ذكية تعطي قيمة مضافة من خلال المقاربة والمعالجة، وتقترح رؤى إنسانية و اجتماعية نحو الهدف، عبر الرفع من الذوق العام، وتهذيب المشاهد، و اقتسام تجارب اجتماعية بلغة إبداعية، ولا يكون ذلك الا بمهنية وحرفية محترمة، وتراكم جهود موصولة بروح النقد البناء، متحررة من الإنتهازية وثقافة الزبونية، وهنا نقف عند مواقف وسلوك يعبر عن ان الاعلام العمومي يصبح غنيمة في رمضان بحيث نجد أنفسنا امام نماذج ثلاثة:

1 “الفنانة” التي تفهم النقد على انه شتيمة، وانها مستعدة للقضاء لمن قام بالنقد، لا داعي ان ترفع من قيمتها بالنقد، فهي لا تؤمن الا بالنقود، وبالتالي احدى ادوات تطور المجال وهي النقد في مجال الدراما معطل بل مرفوض لانه إختلط في عقل الصغار انه شتم.

2 “الفنان” الذي يتحدث بنفس لغة المقهى داخل المسلسل، هو لا يقوم بدور اشتغل عليه، لكونه يعيش الامتداد الطبيعي لحياته الشخصية امام اللاف المغاربة، وبالتالي لا تناقش “طرف ديال الخبز الله يحسن لعوان” مسكين وجدها أسهل مما كان يعتقد، ذلك ان شخصية الفنان هي شخصية الدور الملتزم به داخل نسق القصة، او المسلسل، وليس تقديم شخصه اليومي كما يعيش مع اسرته واقرانه والمقهى المعتاد.

3 “المخرج” الذي لم يتخرج من اي مؤسسة فنية أو علمية أو أدبية ، ينظر الى القنوات العمومية سوق تباع فيها السلع ويقبض الثمن.

و الخلاصات ،ان الابداع من خلال السماسرة لن يكون فنا ولو ادعى اهله ذلك، تشابهت العناوين فقط كما تشابه البقر على أمن من قبل.

اكمل القراءة

رأي

الدكتور الخمسي يكتب: “التحدي من اجل البقاء..”

بتاريخ

الكاتب:

محمد الخمسي*

كل الكتابات التي تتهجم على الاردن، او تنتقص منه تعتقد اننا نعيش تاريخ الأفراد، كل سياسي هو بحجم بلده وتاريخ بلده و إمكانيات وطنه والوضع الاقتصادي والسياسي لهذا البلد وعلاقاته الدولية، بل الاهم والاشد هو المنظومة الحضارية التي ينتمي اليها (لنستحضر حجم مساعدة الغرب لاوكرانيا) والاطراف المساندة او المعادية وحضورها في معادلة الصراع والبقاء عند كل لقاء، كلنا نعلم ان الجامعة العربية اضعف منظمة إقليمية في التاريخ الحديث، كلنا نعلم ان المؤتمر الإسلامي عنوان بلا مضمون، بل مشتت بين السعي للهيمنة من اطراف عدة (تركيا ايران باكستان اندونيسيا السعودية مصر… كل واحدة من هذه الدول لها غاياتها الخاصة داخل هذا المؤتمر اي اكبر تجمع اسلامي في العالم ولكن دون فاعلية) الجهة الأخرى تمثل اكبر قوة في العالم، وتنتمي الى اقوى حضارة غالبة تسمى الحضارة الغربية، وينتمي اليها 2.5 مليار مسيحي ، ولو على مستوى المشاعر، اذا عند الحديث عن موقف الأردن لابد من استحضار ما سبق حضارة فاعلة وحضارة في حال نوم شتوي.

ومع ذلك ربما جاءت فرصة لصناعة التاريخ الكبير، ولو انه يبدو للاخرين مستحيل التحقق!
لنتصور اجتماعا ل22 دولة عربية وقد قرروا الخروج مما هم فيه بحيث الكل في وضع لا يحسد عليه. فرصة للخروج من الذل والهوان تقتضي :
1 جدول اعمال من اجل “لا” للتهجير قوية وواضحة، ومقترحات غير التهجير عملية وواضحة ولا تنقص الخبرة والاستراتيجيات السياسية في اقتراح حلول غير حلول الاستسلام وغير حلول صناعة حرب أهلية لقتل ما تبقى من الفلسطينين!
2 السفر الى الصين و روسيا والهند وامريكا اللاتينية خاصة البرزيل والمكسيك والارجنتين من اجل الدعم والإستشارة، وجمع تأييد دولي حول “خطة لا ” ورصد ادوات المناعة والمواجهة،
3 القاء خطاب الصراحة مع الشعوب، للحديث عن ثمن الحرية والحاجة إلى الصمود، وان الايام القادمة ايام الاستقلال التاني، ألخلاصة ان الامر صعب ولكنه غير مستحيل، غير ذلك سندخل الم الثانية من احتلال المنطقة وامتداداتها الجيوسياسية، وربما مئة سنة لفرصة اخرى.
و الخلاصة الثانية، لا يحمي الانظمة سوى شعوبها، وبالتالي تجنى ثمار الشدة على حسب ما زرع في ايام الرخاء، ومن انفصل عن شعبه اهانه عدوه، وان تظاهر بالصداقة.

اكمل القراءة

الأكثر قراءة

Copyright © Attahadi.ma 2024