خلصت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس إلى مجموعة من التوصيات على هامش المعرض الدولي للخشب ،في دورته الخامسة المنظم من فاتح إلى 10مارس بمدينة مكناس ،تحت شعار “فن الخشب تراث يربط الماضي بالحاضر”.

وقد عرف المعرض إلى جانب المعروضات ،تنظيم سلسلة من الندوات والورشات التكوينية لفائدة العارضين لتحسين مؤهلاتهم وكفاءاتهم للرفع من مردوديتهم المهنية، وإطلاعهم على الأهمية الخاصة التي يحضى بها قطاع الخشب، كونه يشكل أحد الروافد الأساسية التي تكتنز الموروث الثقافي والحضاري لبلادنا والتطلع لتحقيق التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وخلصت هذا البرنامج الى تقديم عدد من التوصيات ،دعت الى اقتراح خلق مؤسسة مستقلة تسهر على تنظيم المعرض الدولي للخشب في الدورات القادمة بغية الانفتاح على المؤسسات الاقتصادية وجلب مختلف الشركاء،وكذا وضع برنامج للتكوين والتكوين المستمر لفائدة الحرفيين بقطاع الخشب في مختلف تخصصاته بما فيها البرامج المعلوماتية المرتبطة بالتصميم وضع دليل خاص بمختلف المخاطر الصحية والمهنية بقطاع الخشب لتمكين الحرفيين من تفادي الحوادث المهنية.

كما شددت التوصيات على ضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول لإشكالية ندرة خشب الأرز،ببعض الأقاليم تحقيقا للعدالة المجالية، وكذا تسقيف أثمانها لوضع حد للزيادات المتكررة

وفي السياق نفسه ، طالبت التوصيات  بفصل أشغال النجارة وحرف المعمار عن باقي الأشغال الكبرى بالصفقات والطلبيات العمومية،مع ضرورة تدخل الجهات المختصة للتصدي للقطع الجائر الأشجار الأرزخارج الضوابط القانونية ،والمطالبة بتكثيف عملية غرس أشجار الأرز لتأمين الوعاء العقاريالغابوي وتوفير احتياجات بلادنا من هذه المادة

وشملت التوصيات اقتراحات من قبيل ،المطالبة بخلق متحف جهوي خاص بالتحف الفنية النادرة بقطاع الخشب للحفاظ على الهوية والذاكرة،و إدراج التربية على الإيكولوجيا في المناهج الدراسية لضمان استمرارية قطاع الخشب.

يذكر ان  المعرض الدولي للخشب  بمكناس نظمته  غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع وولاية جهة فاس مكناس ومجلس جهة فاس مكناس وجماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس وبتنسيق مع المديريات الجهوية والاقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، بالساحة المجاورة لباب القزدير بمدينة مكناس.