Connect with us

رأي

د. الخمسي يكتب: “التسول السياسي من خمس نجوم..”

بتاريخ

هناك ظاهرة تتجلى في عدم الابداع في البرامج السياسية في كل استحقاق انتخابي، بل في الانتخابات الأخيرة تشابهت البرامج مع بعضها، لكونها من نفس مكاتب الخبرة، وباعة الخدمة اعتمدوا العموميات واللغة الخشبية، مع غياب الافكار القابلة للانجاز والتطبيق، لكن في المقابل انتشر الابداع في فن “التسول السياسي”، من خلال الايحاء بمشاركة المغاربة نفس الصعوبات في الحياة.

نقف في هذه المقالة عند ما رصد كجمل قيلت بنفحة التسول، بعضها قيل مباشرة أو في وسائل الاعلام، وبعضها قيل في دوائر مغلقة كشف عنها الحواريون والاتباع او الظروف والسياقات الاجتماعية فلتات اللسان، ومن هذه الجمل ما يفيد ان هناك سياسيين صعب عليهم تجهيز المنزل، وخاصة بالاثاث والمشهور في ذلك:

“وجدت صعوبة في تجهيز الصالون وقد انتهينا منه اخيرا”،

هذه الجملة استغلت الثابت في الثقافة المغربية وعلاقتها بالمنزل المغربي فالصالون موجود كمكان للاستقبال وكرم الضيافة، وبالتالي يطمع قائلها في اكتساب تعاطف الاسرة المغربية، بحكم انه اصبح من المسلم به ان يكون هناك صالون في كل منزل، فكيف لايكون صالون صاحبنا!.

اما الجملة الاخرى التي رصدناها فهي:

“كنتخاصم مع زوجتي حول المصروف”، هذه الجملة تحيل على كثير مما تعيشه الأسر المغربية من ضغط اقتصادي، و ترتيب للاولويات والحاجيات الأساسية، بمعنى ان قائلها يخبرنا المسكين  أن السكين قد وصل للعظم، و انه دخل في عدم القدرة على مواكبة الغلاء في المعيشة.

هناك جمل اخرى نستحضرها دون التفصيل ومنها :

* “كنت ساكن عند انساب الله يخلف عليهم”،

* “عادة كنفطر بزويتة بلدية وجغيمة ديال البيصارة للظروف و قلة الامكانات”،

* “الله يخليكم غيروا لي السيارة، واش غادي ندير بهذي لي عندي حملة انتخابية، تخليني في الطريق مشرد”،

* “الاخ لي مكلف بدراسة الاولاد، انا لا استطيع الاداء كل شهر”

* “تمنيت ندير عرس كبير يليق بموقعي السياسي، ولكن عين الضريبة ردعتني”،

* “الله يخلف على المقاول لي باع لي الدار وصبر عليا..”..

كل هذه الجمل واخواتها تعكس في الحد الادنى ثلاثة مواصفات سلبية بشكل كبير:

اولها غياب المروءة في السياسة، حيث جاء الممثلون في التسول وعلم الريع وفي كل شيئ تقريبا، حتى في الخاص من حياتهم،

الأمر الثاني البحث عن كسب العاطفة الاجتماعية من اجل تحويلها إلى رصيد انتخابي، فعند غياب البرامج و الخطط والمقترحات، يبقى هذا الخطاب يسري إلى الطبقة الفقيرة من اجل التأثير عليها واستمرارها بالإشارة والقول أننا نعيش ما تعيشون ونعاني مما تعانون!!

الامر الثالث ان الشعبوية اصبحت عملة ومصدر لممارسة السياسة دون اخلاق، ودون استعفاف ودون رشد او نبل او شهامة، مما جعل الخطاب السياسي يزداد بؤسا وفراغا، ويسبب نفورا لدى العقلاء والراشدين من المغاربة، وفي انتظار خطاب سياسي بدون تسول، كان الله في عون السامع ام القائل فهو اعمى بحاجته، وقد قيل صاحب الحاجة اعمى والسياسي اشد عمى عند حاجته.

بالفيديو

تحليل: “المغرب يعيش بؤسا سياسيا” (فيديو)

بتاريخ

الكاتب:

اكمل القراءة

رأي

فرصة تاريخية ليكسب المغرب أوراقا لصالحه.. (تحليل)

بتاريخ

الكاتب:

د. محمد الخمسي،

مما كشفته حرب روسيا/اوكرانيا ان اوروبا تعيش على المعلومات المتوفرة من الولايات المتحدة ، بحيث اصل الى نسبة 95٪ كمعلومات عسكرية استخباراتية باعتراف قادة الاتحاد، وتبين أن المظلة الأمنية التي تعتمد المعلومات اصبحت حلقة ضعيفة في الاتحاد الاوربي ومن هنا يمكن طرح أربعة اسئلة:

1 كم تحتاج اوروبا للمعلومات من دول صديقة في مجال الارهاب والمخدرات وباختصار الجريمة المنظمة؟

2 ما هو المقابل الذي يقدمه الاتحاد لهذه الدول بغرض تحقيق امنه؟

3 لماذا تطلب اوروبا من دول شمال افريقيا حمايتها من الهجرة غير النظامية دون جهد ملموس مثل الذي تقوم به لفائدة تركيا ؟
4 لماذا لا يساهم الاتحاد الاوروبي في تنمية افريقيا عموما وشمال افريقيا خصوصا باعتباره المتضرر اولا من هذه الهجرة والتي يشتغل شبه دركي لهم؟

و الخلاصة ان هناك مطلب عملي وهذه فرصة ليتفاوض المغرب مع الاتحاد الاوروبي تحت عنوان :
يجب ان تساهموا معنا ماليا في أمنكم كما فعلت الولايات المتحدة على المستوى العسكري،
في الحد الادنى الاعتراف الجماعي بالوحدة الترابية، فالتاريخ يعطي فرص لا تتكرر دائما، نحن امام فرصة عنوانها ان امننا ليس اقل شانا من امنكم!، وبالتالي على هذا الاتحاد ان تكف عن الابتزاز ب”جمهورية” الوهم.

اكمل القراءة

رأي

قنوات تلفزية عاجزة عن الابداع!

بتاريخ

الكاتب:

د. محمد الخمسي

قبل القول حول العجز في الابداع من طرف الاعلام العمومي، كانت هناك كتابات تدعي انه لا يمكن التعليق على مسلسلات القنوات العمومية الا بشرط مشاهدتها، وهو قول ينطوي على مغالطة منطقية، اذ لو اخذنا بهذا الرأي فلا يمكن الحديث عن الجريمة الا بارتكابها، وعلى السرقة الا بممارستها، ولا بمناقشة القانون الا بالتخصص فيه، علما ان كثير من اعضاء المؤسسات التشريعية من عوالم اخرى.

القول المتوازن ان من له ارضية لا باس بها في مجال الاعلام، ومن له احتكاك باصحاب الفن الدرامي، ومن خلال الاطلاع والانصات تكفيه حلقة او اقل ليستنتج الكثير.
لا يشك احد ان المغاربة يحبون ثقافة بلدهم ومعالجة قضاياه، ولكن بعين سينمائية ذكية تعطي قيمة مضافة من خلال المقاربة والمعالجة، وتقترح رؤى إنسانية و اجتماعية نحو الهدف، عبر الرفع من الذوق العام، وتهذيب المشاهد، و اقتسام تجارب اجتماعية بلغة إبداعية، ولا يكون ذلك الا بمهنية وحرفية محترمة، وتراكم جهود موصولة بروح النقد البناء، متحررة من الإنتهازية وثقافة الزبونية، وهنا نقف عند مواقف وسلوك يعبر عن ان الاعلام العمومي يصبح غنيمة في رمضان بحيث نجد أنفسنا امام نماذج ثلاثة:

1 “الفنانة” التي تفهم النقد على انه شتيمة، وانها مستعدة للقضاء لمن قام بالنقد، لا داعي ان ترفع من قيمتها بالنقد، فهي لا تؤمن الا بالنقود، وبالتالي احدى ادوات تطور المجال وهي النقد في مجال الدراما معطل بل مرفوض لانه إختلط في عقل الصغار انه شتم.

2 “الفنان” الذي يتحدث بنفس لغة المقهى داخل المسلسل، هو لا يقوم بدور اشتغل عليه، لكونه يعيش الامتداد الطبيعي لحياته الشخصية امام اللاف المغاربة، وبالتالي لا تناقش “طرف ديال الخبز الله يحسن لعوان” مسكين وجدها أسهل مما كان يعتقد، ذلك ان شخصية الفنان هي شخصية الدور الملتزم به داخل نسق القصة، او المسلسل، وليس تقديم شخصه اليومي كما يعيش مع اسرته واقرانه والمقهى المعتاد.

3 “المخرج” الذي لم يتخرج من اي مؤسسة فنية أو علمية أو أدبية ، ينظر الى القنوات العمومية سوق تباع فيها السلع ويقبض الثمن.

و الخلاصات ،ان الابداع من خلال السماسرة لن يكون فنا ولو ادعى اهله ذلك، تشابهت العناوين فقط كما تشابه البقر على أمن من قبل.

اكمل القراءة

الأكثر قراءة

Copyright © Attahadi.ma 2024