Connect with us

رأي

ظاهرة المدح فوق المنصات الجامعية، هل هي علاج للنقص؟

بتاريخ

محمد الخمسي

هناك تقاليد واعراف اكاديمية، تحترم في جامعات دول العالم، ومنها تقديم المحاضر، غير ان هذا التقديم يقتضي اخلاقيا الاختصار والتركيز على اهم مساهمة او اهم جائزة للمحاضر، وفي الغالب تتم الإشارة لما له حمولة رمزية وعلمية، وذات اثر على الإنسانية جمعاء، خاصة في مجالات تشترك فيها البشرية، سواء ما تعلق بحمايتها صحيا وغذائيا واجتماعيا، او ما تعلق بتطوير وتحسين وضعها، او فتح آفاق رحبة لخدمتها او للقضاء على ما يهدد امنها ووجودها واستقرارها، وقد يكون مما يساعد على نشر اسباب السلام بينها، وباختصار انتشر هذا الاسلوب الحضاري الراقي في كل المجتمعات، اسلوب  التعريف بالعلماء والمفكرين والمثقفين، ولكن في حدود الصدق والمصداقية، وفي حدود الاخلاق الفاضلة، وفي حدود النزاهة الفكرية والعلمية.

مع الاسف هذه الفكرة التي تستعمل بذكاء وحذر شديد في جامعات مرموقة، اصبحت سائلة على حد فلسفة زيجيموت باومان Zygmunt Bauman في جامعاتنا، فهناك من لم يكتب مقالا واحدا في مجلة عالمية محكمة ويتحدث عن المعانات الفكرية والعلمية في بحوثه، اللهم اذا كان تأطير الإجازة والماستر معانات علمية؟ هل الاشراف على بحوث الدكتوراة يعطي لقب عالم ، لا يعتقد هذا في المنظومات السوية!

بعض اساتذة الجامعات المغربية يمكن القول في حقهم ان اعظم واهم المقالات التي كتبوا هي عبارة عن مدح بعضهم البعض فوق المنصات، وخاصة اصحاب الجملة المشهورة:

             “ايها السادة العلماء”

رجاء قليل من الحياء، فلو كنا على هذا القدر من العلم لما كان الحال على ما يعرف ويرى!

لو كنا على هذا القدر من العلم لكان الحال افضل مما يرى!

فنحن لم نغادر كدولة الصفوف الاخيرة او شبه الاخيرة في الترتيب الجامعي لمعظم الترتيبات المعتمدة، ولكانت اسهاماتنا العلمية في كل التخصصات مشهود لها بالجدية والابداع و المساهمة والتميز لكان بعض ما يقال فوق المنصات يحضى ولو بقليل من الثقة، اما ان الحال لازال بعيدا عن الهدف فرجاء مرة اخرى التقليل من المدح والثناء الذي لا ولن يغير الواقع في شيئ .

بل على عكس قول المنصات، لو كانت هناك مجلات متخصصة في “منشورات غير علمية” تعتمد المدح والثناء لما تفوق احد على بعض الشعب المعلومة المعروفة في الجامعة المغربية، الى درجة انه حين ياخذك الفضول المعرفي ويقع الحضور لبعض الندوات، يعيش الانسان الاشمئزاز في تقديم المحاضرين  الى حد القرف، ويتساءل الانسان هل كل هذا ضروري؟ هل هي حصة علاج نفسي ونزع اعتراف وهمي؟

السؤال البديهي لو كان هناك علم وعلماء كما يدعي من يتراس المنصة لكان الحال تدل عليه الاثار ولكان  الامر باد على اوطاننا،

والخلاصة هناك فرق بين حزمة حطب وباقة ورود، ولكن نحن في زمن “تشابه البقر” ونعيش انتظار الهداية!

اقتصاد

شبكات احتيال منظم ضد الموارد المالية للمغرب تضرب اقتصاده.. (رأي)

بتاريخ

الكاتب:

محمد الخمسي*

لا يخلو عالم الاقتصاد والمال من الاحتيال بالتهرب من أداء واجبات الدولة ، أو واجبات الخزينة العامة للمملكة، ومن هذه العمليات الاحتيالية تلك التي تنظمها شبكات راسخة، حيث تستنزف ملايين الدراهم بل ملايير الدراهم من خلال التلاعب في أسعار الصادرات المغربية، مما يتسبب في خسائر فادحة للدولة، ويؤدي إلى تفاقم العجز التجاري، نوضح في هذه المقالة عبر الشرح واحدة من الاحتيالات التي تعرف ستة مراحل متكاملة:
1- تقوم شبكة متطورة، بالتواطؤ مع مستثمرين مغاربة أثرياء، بتنسيق تحويل الأموال إلى الخارج من خلال عمليات التصدير عبر التلاعب بالأسعار الحقيقية للسلع المباعة للشركات الأجنبية.

2- يتفق مديرو المصانع والشركات الأجنبية على سعر محدد، بينما يتم إبلاغ الجمارك بسعر أقل، ولأن السعر جزء من المحاسبة والنسبة وتطبيق القانون فانخفاض السعر يعني مباشرة انحفاظ مداخل الخزينة العامة،

3- تقوم الشركة الأجنبية بعد ذلك بدفع الفرق بين السعر الفعلي والسعر المعلن في حسابات مصرفية موجودة في آسيا أو الشرق الأوسط أو أوروبا.د، وهذا يتطلب تنسيقا دقيقا وشبكة محترفة في المالية الدولية،

4- تصل أرباح هذه الممارسات الاحتيالية إلى ملايين الدراهم، ويتم تداولها خارج المسارات المالية القانونية، مما يفوت غبى المغرب الاستفادة من واجبات مالية قانونية،

5- تستخدم في تملك العقارات والعقارات في الخارج، ولكن في كل ما يمكن تدوير هذه الأموال خارج اعين الدولة ومؤسساتها المالية والامنية،

6- يتم استثمار هذه الأموال أيضا في شراء المواد الخام أو المنتجات شبه المصنعة بأسعار أقل من تلك المفروضة في المغرب، وهذا ضرب اخر للمنتوج الوطني واستنزاف قدرته على المنافسة،

والخلاصة
من خلال هذا التحايل يتم استنزاف الإمكانات المالية للدولة من جهة ، ومن جهة أخرى يتم ضرب المنتوج الوطني بخلق عجز في التصدير، ويؤدي كل ذلك الى اختلالات في الميزان التجاري بشكل واضح وملموس، عبر التحايل على اموال الدولة وعبر تنافسية غير سليمة للاقتصاد وبالضبط للمنتوج الوطني،
وعندما تصل هذه المنتجات إلى الميناء، يتم تعديل الأسعار مرة أخرى لتجنب الرسوم الجمركية والضرائب. وبمجرد استخدامها في أنشطتها الصناعية، يتم إعادة تصدير هذه المنتجات، مما يحقق أرباحًا هائلة، بينما تتكبد الدولة خسائر كبيرة. ويمثل هذا النوع من الاختلاس استنزافًا حقيقيًا للعملة الصعبة للبلاد.

اكمل القراءة

رأي

مغرب تكنولوجيا الفضاء يتشكل دون ضجيج!

بتاريخ

الكاتب:

محمد الخمسي*

مع هذا الاشتباك والالتباس على المستوين الفكري والسياسي وهو مخاض سيعطي توازنا بيت تعدد الاطروحات و يدفع الى تركيب نموذج سياسي قد يكون هجينا، ولكن قويا ، بسبب ما يكتسب من مناعة واختيار وتجربة ، فالمغرب لا يدعي لن لديه افضل ديمقراطية ، ولكنه يبني نموذجا سياسيا لا يتوقف عن النمو والتطور فهو في خصائصه الكبرى يعتمد دستورنا متقدما اذا ما قورن بالموجود في محيطه الاقليمي خاصة العربي والافريقي والاسلامي، كما انه اعتمد خيار المؤسسات وتكامل ادوارها واستقلال اختصاصاتها، كما ان لديه بنية سياسية قد تمرض احيانا وتتعافى ، وقد اختار المغرب طريقا لارجعة فيه ، خيار توطين الخبرات العلمية في المجال الصناعي والتكنلوجي وهنا نحن أمام مغرب اخر ، يتشكل من خلال صناعات متعلقة بالفوسفاط، وصناعات تتعلق بالطيران واخرى بعالم السيارات ، وخطاب العرش فتح الباب اما علوم وصناعت متعلقة بالماء ،

واليوم اصبح يعتمد امتلاك العلوم والتكنولوجيا وايجاد موقع محترم بين الام في المستقبل ومن ذلك انه تم إطلاق أول قمرين صناعيين نانويين جامعيين مغربيين،
“UM5-EOSat” و”UM5-Ribat”،
بنجاح من قبل شركة SpaceX من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا.
يهدف هذا المشروع، وهو ثمرة تعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط والمركز الوطني للدراسات والبحوث الفضائية والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية، إلى تكوين جيل جديد من الباحثين والمهندسين المغاربة المتخصصين في تكنولوجيات الفضاء.
قفزة نوعية هادئة ستعطي ثمارها في مواقع علمية وتقنية.
لاشك أن هذا العمل والانجاز سيساهم في الخروج من دائرة الاستهلاك الى دائرة المساهمة والعطاء في مجال حيوي استراتيجي التملك في للعلم والخبرة يعطي القدرة على التنافس العالمي خاصة مع الكبار من اسيا واوربا بالخصوص، انه مغرب اخير يصنع بهدوء ودون ضجيج اعلامي سطحي يسوق الصور الخفيفة المستهلكة بل العلم والتكنولوجيا الرصينين.

اكمل القراءة

رأي

الامن الاستخباراتي: صراع وراء الكواليس

بتاريخ

الكاتب:

محمد الخمسي*

لا يخلو مجال من مجالات المجتمعات والدول إلا ويعرف الصراع حول المعلومات!، لان القرارات لم تعد تأخذ بضربة حظ، وانما تصنع صناعة وفق حجم المعلومات وترابطها واهميتها وحساسيتها، وإمكانية تنفيدها او جزء منها، وهناك علوم وتخصصات في كيفية استثمارها وبناء قرارت إستباقية انطلاقا من طبيعتها، ولدى تتسابق الدول في دعم انظمتها واجهزتها الامنية ، فالعالم ليس جمعية خيرية إحسانية و الواقع يؤكد ان الصراع او تالدافع هو المهيمن لحد الان، وان مقر الامم المتحدة للانشاء واكبر مقر للاستهلاك اللغة الخشبية بامتياز.
ومهما قيل من الناحية التقنية لازال الكثير من الدول تعاني من اربع ثغرات تتنافس عليها الأجهزة في العالم، إما بسد هذه الثغرات او باستغلالها وإحداث اختراقات من خلالها :

1- ثغرة الولاء للعدو:

ما من نظام سياسي الا وله مؤيدين ومعارضين ويلعب حجم المعارضة او الموالاة دورا مهما في حماية الدول والمجتمعات او تفككها وصراعها، وذلك لأسباب أو قناعات ايديولوجية او دينية، او سياسية..، بمعنى اخر، كل الدول تبحث عن الخونة إما للحماية من شرهم او الاستفادة منهم، وبالتالي فإن اول ابواب التجسس والتجسس المضاد يمر عبر باب الخيانة المباشرة،

2- ثغرة البحث عن الحلقة الاضعف:

في النسق الاستخباراتي، كل نسق له مدخلات ومخرجات، والعدو يرصد كل المدخلات ويحللها كمخرجات، ويكتشف الحلقات الامنية ومدى تماسكها وصلابتها، او صراعها و تفككها، وحجم تكامل الأجهزة من عدمه، وخاصة بين الجسم المدني والجسم العسكري، بين النسق الداخلي والنسق الخارجي، لكونها تمثل الارضية الصلبة الجبهة الداخلية، خاصة إذا كانت مسنودة بالثقة المتبادلة مع باقي المؤسسات والنخب، واذا كان ماء الإستشارة وتبادل الراي سلس بينها، غكثير من اجهزة الاستخبارات تعتمد على مجموعة من الابحاث في علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ والاقتصاد والرياضيات والعلوم السياسة ومؤسسات الاعلام والعلوم السياسية وعلوم اخرى في قراءة الثغرات الممكنة داخل الجبهة الداخلية والبحث عن انجع السبل لتجاوزها.

3- استغلال الطبيعية البشرية:

تلك الطبيعة التي يميل كثير منها الى الاستسلام امام الاغراءات، وقد يكون الجمال والجنس، او قد يكون المال والفساد الاداري ، وقد يكون الاغراء بتيسر الممتلكات على حسب وحجم الاستفادة، او التحرر من ثقل الديون ، او تحقيق رغبة الادمان او الحاجة إلى المواقع والمناصب…… فالاختراق للنفوس الهشة والضعيفة برنامج تجسس بامتياز، واحيانا اداء سياحة في جزر الملديف، المهم هناك شيئ يعرض لتحقيق اختراق ما!

4- حجم شبكات تبادل المعلومات:

وهو شبيه بالدخول الى بورصة البيع والشراء في المعلومات من كل الانواع والاصناف منها ما يدخل في الاقتصادي ومنها ما يستعمل في الجانب العسكري او السياسي وبعضها في زعزعة الاستقرار، وعلى قدر ومدى معرفة هذه الشبكات وطلبعة العلاقات وحجم المؤسسات المنخرطة تكون الاثار والقوة في هذا العالم، الذي يسكنه الحذر والشكر في كل شيئ.

الخلاصة:
لاشك انه مع ما سبق، زادت التكنولوجيا من سرعة التحليل، و القدرة على الغربلة، ووجود المصفات، وإمكانية اتخاذ القرار بسرعة مع امتلاك وسائل تنفيذه.
كل هذا حاضر في كل الصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويمكن القول ان المغرب تفطن مبكرا لذلك، فاستطاع بناء نسق امني يحظى بالهيبة والاحترام من طرف العدو قبل الصديق !

اكمل القراءة

الأكثر قراءة

Copyright © Attahadi.ma 2024