وفقا  لبيانات المكتب الوطني المغربي للسياحة، فقد تم تسجيل 16 ألفا و909 زائر من البرازيل الى المغرب  بين يناير وأبريل 2025، مقارنة بـ 11 ألفا و402 زائر خلال نفس الفترة من سنة 2024.

وقد تأكدت هذه الدينامية، أيضا، في شهر أبريل وحده، حيث بلغ عدد الوافدين 4.870 زائرا، بزيادة قدرها 41 في المائة عن شهر أبريل 2024 (3.465 زائرا).

 وتمثل السوق البرازيلية 1 بالمائة من إجمالي عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب، وهي نسبة لا تزال متواضعة لكنها تنمو بشكل ملحوظ. وتعزى هذه الدينامية أساسا إلى استئناف الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو في دجنبر 2024، والذي تؤمنه الخطوط الملكية المغربية، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.

كما تدعمها جهود التواصل والترويج التي يبذلها المكتب مع المهنيين البرازيليين في هذا القطاع.

فمع تسجيل 40 ألفا و277 سائحا برازيليا سنة 2024 (زائد 7 في المائة مقارنة بسنة 2023)، يواصل المغرب استراتيجيته لتنويع تدفقاته السياحية، معتمدا على تراثه الغني وجودة بنيته التحتية ووضوح رؤيته المتزايدة على الساحة الأمريكية الجنوبية.

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية،  الأربعاء، أن يستمر الطقس الحار نسبيا بالجنوب-الشرقي للبلاد وبأقصى الجنوب، مع ظهور سحب مدارية بأقصى جنوب البلاد خلال الصباح.

 كما يرتقب نزول زخات مطرية محلية ومصحوبة برعد متفرق بمرتفعات الأطلس المتوسط وشمال الأطلس الكبير، فيما ستكون الأجواء قليلة السحب إلى غائمة جزئيا بباقي مناطق الأطلس الكبير.

 وسيلاحظ أيضا تشكل بعض الكتل الضبابية محليا فوق سواحل البحر الأبيض المتوسط والسهول الشمالية للمحيط الأطلسي والسواحل الوسطى وشمال الأقاليم الصحراوية خلال الصباح والليل.

 ويرتقب أيضا تسجيل هبات رياح محليا قوية نوعا ما ومرفوقة بتطاير الغبار محليا بالسهول الوسطى للمحيط الأطلسي وبجنوب البلاد.

 وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 18 و 25 درجة بالجنوب الشرقي للبلاد وبأقصى الجنوب، وما بين 06 و 12 درجة بمرتفعات الأطلس، فيما ستكون ما بين 12 و 18 درجة بباقي ربوع المملكة.

 أما درجات الحرارة العليا، فستعرف بعض الانخفاض الطفيف فوق معظم جهات البلاد.  وسيكون البحر هادئا بالواجهة المتوسطية، و هادئا إلى قليل الهيجان بالبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج شمال المهدية، وهائجا جنوب المهدي

كشف المكتب الوطني المغربي للسياحة عن خطتين استراتيجيتين للإنعاش تهدفان إلى إعادة تموقع مدينتي فاس وورزازات كوجهتين سياحيتين رائدتين في الأسواق الدولية.

وتشكل هذه البرامج، التي أطلق عليها على التوالي اسم “فاس المشرقة” و”ورزازات الصاعدة”، جزءًا من استراتيجية انتعاش السياحة وتحسين الربط الجوي بتعاون  مع السلطات المحلية والمهنيين في القطاع .

وترتكز الخطط على ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز الوعي من خلال وسائل الإعلام والرحلات الصحفية، وتطوير البرمجة مع المؤثرين في السفر (منظمي الرحلات السياحية والوكالات)، وتحسين الاتصال الجوي مع المدن الرئيسية المولدة للسياح.

بالنسبة لمدينة فاس “فاس المشرقة ” يركز المكتب الوطني المغربي للسياحة على سلسلة من المحتويات الإعلامية ذات القيمة التراثية والطهوية القوية. ومن بين المشاريع البارزة، فيلم وثائقي عن فن الطهي الفاسي من إنتاج TV5 Monde سيتم بثه في الفترة ما بين 11 و21 مايو 2025. كما ستسلط قناة France 2 الضوء على الخبرة الحرفية المحلية من خلال حلقة من سلسلة Les Artisans du Maroc .وتنضم قنوات دولية أخرى إلى المبادرة، إذ ستخصص هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حلقة من برنامج كلايف ميري “المغامرة الأفريقية” للمدينة، في حين ستقدم قناة M6 تجربة غامرة في فاس عبر مسلسلها ” رحلة دقيقة” .

وعلى الصعيد التجاري، ستستفيد مدينة فاس من وجود خاص على موقع Travelzoo، مصحوبًا بعروض خاصة وحملات مع Carrefour Voyages وHavas Voyages في فرنسا حول موضوعات المنتجات والحرف اليدوية المحلية. ستعمل ورشة العمل مع Voyage Privé والمشاركة في معرض Travel Connect في إسبانيا على تعزيز العلاقات مع المتخصصين في السياحة. وسيتم دعم العرض من خلال وحدات التعلم الإلكتروني، بما في ذلك وحدة مصممة خصيصًا لمنطقة فاس مكناس.

وبخصوص ورزازات  تعتمد خطة الإنعاش على الصورة الأيقونية للمدينة باعتبارها عاصمة السينما الصحراوية. يتم حالياً إعداد فيلم وثائقي في المملكة المتحدة يتتبع تاريخ الاستوديوهات المحلية ومساهماتها في الإنتاجات الدولية الكبرى. وفي الوقت نفسه، ستقوم المنطقة برعاية فيلم بريطاني يشارك في أحد المهرجانات في المملكة المتحدة، والذي يسلط الضوء على ورزازات باعتبارها أفضل موقع طبيعي.

وتتحرك وسائل الإعلام الأوروبية أيضًا. قامت قناة راي 3 بتصوير حلقة من برنامج GEO حول التقاليد البربرية والثقافة البدوية. ستخصص قناة Sky TV حلقة خاصة للمطبخ المغربي الجنوبي عبر برنامج Gamberorosso ، المتوقع عرضه في أكتوبر 2025.

وستستضيف المدينة أيضًا فعاليات دولية، بما في ذلك قمة المرأة الصحراوية التي تجمع 150 من قيادات المرأة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مؤتمرين سياحيين إسبانيين: CEAV وIDEMICE. وسيكتمل العرض الثقافي بحدث فني بعنوان “بلا إطار”.

وتسعى هذه الخطط إلى التموقع الدقيق والمدروس لكل من فاس وورزازات، ليس فقط عبر الترويج الإعلامي والتجاري، بل أيضاً من خلال تحسين الربط الجوي المباشر مع أبرز الأسواق الدولية، وتوفير أدوات تكوينية رقمية لفائدة شبكات البيع والتوزيع السياحي. ويرتكز هذا العمل على رؤية تعتبر أن لكل وجهة مغربية شخصية مستقلة تستحق خطة مخصصة ومحتوى يليق بفرادتها.