قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف صباح اليوم الإثنين 25نونبر الجاري ،تأجيل محاكمة الدكتور عبد العلي حامي الدين  قيادي بحزب العدالة والتنمية ،إلى 27يناير  2025، وذلك على خلفية إعادة متابعته القضائية في ملف وفاة الطالب اليساري محمد آيت الجيد، الملقب ببنعيسى.

وقد جاء قرار المحكمة بتأخير محاكمة حامي الدين إلى جلسة 27 يناير المقبل، بعدما تقدم دفاع حامي الدين بملتمس إلى المحكمة يهدف إلى منحه مهلة لإعداد الدفاع.

وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد قررت الحكم على عبد العالي حامي الدين من أجل “المشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه”، طبقا للفصل 129 و403 من القانون الجنائي، بعد إعادة التكييف، وعاقبته بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات مع تحميله الصائر والإجبار في الحد الأدنى.وفي الدعوى المدنية الحكم على المتهم بأدائه لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني “براهيم آيت الجيد” و “الحسن آيت الجيد” تعويضا قدره عشرون ألف درهم، و بأدائه أيضا لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في شخص رئيسها درهما رمزيا مع تحميله الصائر في حدود المبلغ المحكوم به و تحديد الإجبار في الحد الأدنى.

مع التساقطات المطرية التي شهدتها جهة فاس مكناس،مع بداية الموسم الفلاحي  الحالي والتي بلغ  متوسط معدلها  الى غاية 20 نونبر الجاري 88ميليمترا ، أي بارتفاع مهم بنسبة 8ر35 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفلاحي الماضي.عرفت عملية الحرث نشاطا  في مختلف سلاسل الإنتاج   

وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة لفاس – مكناس، فإن هذه التساقطات المطرية المهمة ، مكنت من زيادة رطوبة التربة، وساهمت في إنعاش الزراعات الخريفية وتوزيع الزراعات العلفية،كما مكنت من حرث ما يناهز 535 ألف و 460 هكتارا إلى غاية منتصف نونبر، أنجزت الغالبية منها (517 ألف و130 هكتار)، باستخدام الوسائل الميكانيكية.

وتؤكد المعطيات الأولية حول زراعة الحبوب الخريفية والبقوليات والزراعات العلفية هذا المنحى الإيجابي. فقد تمت بالفعل زراعة أكثر من 189 ألف هكتار بالحبوب الخريفية، مع توزيع متوازن بين القمح اللين والقمح الصلب والشعير. وتحتل البقوليات التي تعتبر ضرورية لتنويع المحاصيل، مساحة تقدر بنحو 6900 هكتار.

وبحسب نفس المعطيات تغطي  الزراعات العلفية الموجهة لتغذية الماشية،  أزيد من 26 ألف و760 هكتارا، مع نسبة كبيرة للشعير العلفي والفصة والشوفان والفول.

بدوره، أظهر القطاع العلفي، الذي يعتبر عنصرا أساسيا بالنسبة للاقتصاد الجهوي، نتائج مشجعة، حيث تم بالفعل غرس أو زراعة أزيد من 7600 هكتار، متجاوزة التوقعات الأولية لبعض الزراعات مثل البطاطس والبصل الأخضر والبازلاء الخضراء والكزبرة والجزر والفول الأخضر

ولازالت أمال الفلاحين معلقة على مزيد من التساقطات المطرية لإنجاح الموسم الفلاحي  ويزداد ترقبهم مع التغيرات المناخية هذه الأيام مع ارتفاع في الحرارة نهارا وتساقط الجريحة ليلا ،مما يقلص من نشاط النباتات وفرصة نموها السريع وكذا لحاجة الفرشة المائية لمزيد من الامطار.

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم  الاثنين، أن تكون درجات الحرارة مرتفعة فوق كل من منطقة سوس، والسهول الشمالية والوسطى، وكذا الأقاليم الجنوبية.

كما يرتقب أن تتشكل سحب منخفضة وكتل ضبابية فوق السواحل الجنوبية خلال الليل والصباح، مع نزول بعض القطرات المطرية المتفرقة فوق مرتفعات الأطلس الكبير.

فيما ستكون السماء غائمة جزئيا بالشمال الغربي للمملكة، فضلا عن تناثر غبار محلي فوق كل من جنوب المنطقة الشرقية والمناطق الوسطى والجنوبية.

وسيلاحظ تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما إلى قوية بكل من شمال الأقاليم الجنوبية، والمناطق الوسطى وبمرتفعات الأطلسين الكبير والصغير.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 05 و10 درجات بمرتفعات الأطلس والسفوح الشرقية وجنوب المنطقة الشرقية، وما بين 10 و15 درجة بالهضاب العليا الشرقية والريف، وستكون ما بين 15 و21 درجة بباقي ربوع المملكة.

فيما ستشهد درجات الحرارة خلال النهار انخفاضا بالمناطق الشمالية والوسطى.

وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية، وقليل الهيجان إلى هائج بالبوغاز، فيما سيكون قليل الهيجان إلى هائج على طول الساحل الأطلسي.