رأي
محمد الخمسي يكتب: “خوارزمية ما بعد الباكلوريا”

محمد الخمسي*
لا نعتقد أن هناك خلطة سحرية لما بعد الباكالوريا ولكن هناك خطوات أساسية للدراسة بعد الباكلوريا يستأنس بها ويستفاد بها في تنظيم العملية، فهي اي هذه الخطوات تضمن الدراسة بأسلوب اخر بعد البكالوريا، و بقدر من العزيمة والهمة والنشاط يمكن للطالب أن يكتشف أشياء جديدة عن العالم وعن نفسه، حيث سيخرج من منطقة راحته ويجرب أشياء لم يتخيل القيام بها من قبل ومنها:
تكمن الخطوة الأولى في كونه الى جانب الاختيار هناك إمكانية التعلم بطريقة جديدة عن بعد وإغناء السيرة الذاتية بخبرات و مهارات متعددة،
أما الخطوة الثانية فهي الانفتاح على وجهات نظر جديدة اثناء التكوين، بمعنى البحث عن مجموعات تشاركك التخصص ويكون الانفتاح نوع من تطوير الذات والكفاءة.
وتعتبر الخطوة الثالثة علامة انطلاق شخصية التلميذ للتحول إلى شخصية الطالب واهم علاماتها التعود على الاستقلالية في التصرف واتخاد القرار. و الاقتناع باختيار التخصص من خلال كتابته في مذكرة و تطوير مراحل التمكن والمراجع والتذكير مع الزمن بالاقتراب من الهدف، مما يجدد العزيمة تتقوى بالاصرار على الوصول.
ان اختيار مدينة الدراسة او بلد الدراسة خطوة رابعة، وهو أمر في غاية الأهمية نظرا الارتباط التكاليف الدراسية بالمكان واللغة والمناخ وكافة الحياة ، بمعنى اخر المعادلة فيها كثير من المتغيرات ويستحسن قراءة كل المعطيات وليس الشواهد والدراسة فقط، يضاف الى ذلك معادلات الشواهد وقيمتها العلمية ومصداقيتها في سوق الشغل.
لا شك ان تفاوت في التكوين، يفرض المقارنة بين البرامج الدراسية من الأهمية بمكان، وقد كشفت حرب اوكرانيا هذه الحقيقة ولاداعي التفاصيل فيها، وهذه تمثل مع تنويع الاختيارات وترتيب الاولويات الخطوة الخامسة، بحيث يفترض التقديم لجامعات متعددة، حتى اذا ما لم يحالف الحظ في المؤسسة الأولى يكون الثانية أو الثالثة وهو أمر طبيعي فنحن في عالم العرض والطلب والشروط، وبالتالي يجب التكيف مع هذه المعطيات الطبيعية والعادية في الحياة بمعنى اذا قيل لنا في اختيار ما لا فهي ليست نهاية السير.
تعتبر مسألة التمكن من لغة او لغتين غير الفرنسية، خطوة سادسة فقد اصبحت الانجليزية بمفتاح العبور وبعد الدول تفضل الإسبانية او الألمانية ولا استبعد في الزمن القادم ان يتمكن المغاربة من اللغة الصينية، مع الحصول على الباكلوريا مباشرة والخلاصة ان كل من تعدد لسانه زادت فرصه و نال حظه.
من المهم البحث عن كل المؤسسات التي لديها منح دراسية فقد يكون اختيارك هو سبب الحصول على منحة دراسية، ولكن لا تأتي المنح الى الاشخاص بل شرط الحصول عليها التقدم بطلب الحصول عليها انه أمر من البديهيات، وهي بمثابة الخطوة السابعة.
إن اجتياز المبارة او تحقيق الشروط المطلوبة في الاختيار يفرض حتما تأكيد مقعد الطالب بعد استلام الرسالة من الجامعة، أو المدرسة أو المؤسسة بأنه يؤكد الاختيار ، لان كل المؤسسات لديها ما يسمى بلائحة الانتظار.د وهذه بمثابة الخطوة الثامنة.
لاشك أن الدراسة في كثير من الدول تتطلب التقدم للحصول على تأشيرة طالب، وهناك دول لا تشترطها مثل تونس ورلما السينغال، وفي كل الاحوال لابد من الاطلاع على الإجراءات القانونية والإدارية المستقلة عن المستوى الدراسي، فقد تكون على راس القائمة ولكن لم تقدم ملفا للتأشيرة يستوفي الشروط المطلوبة! وتعتبر من أهم الخطوات الاساسية،
ويلعب اختيار مكان الإقامة دورا اساسيا في التفوق او التعثر الدراسي، فكلما كان المكان قريبا من الجامعة أو المدرسة أو المؤسسة كلما كان الزمن لما سافر من أجله الطالب كلما سهل للانجاز الخطوة الأخيرة في ما يشبه خوارزمية ما بعد الباكلوريا
و الخلاصة ان هذا اجتهاد لخريطة طريق والإجابة على سؤال ماذا بعد البكالوريا، ويبقى لشخص التلميذ الطالب المرونة والذكاء ليجعل هذه المرحلة فرصة للانضاج شخصيته و تقويتها وبناء استقلال القرار والتمرن على صناعته.
بالفيديو
تحليل: “المغرب يعيش بؤسا سياسيا” (فيديو)
رأي
فرصة تاريخية ليكسب المغرب أوراقا لصالحه.. (تحليل)

د. محمد الخمسي،
مما كشفته حرب روسيا/اوكرانيا ان اوروبا تعيش على المعلومات المتوفرة من الولايات المتحدة ، بحيث اصل الى نسبة 95٪ كمعلومات عسكرية استخباراتية باعتراف قادة الاتحاد، وتبين أن المظلة الأمنية التي تعتمد المعلومات اصبحت حلقة ضعيفة في الاتحاد الاوربي ومن هنا يمكن طرح أربعة اسئلة:
1 كم تحتاج اوروبا للمعلومات من دول صديقة في مجال الارهاب والمخدرات وباختصار الجريمة المنظمة؟
2 ما هو المقابل الذي يقدمه الاتحاد لهذه الدول بغرض تحقيق امنه؟
3 لماذا تطلب اوروبا من دول شمال افريقيا حمايتها من الهجرة غير النظامية دون جهد ملموس مثل الذي تقوم به لفائدة تركيا ؟
4 لماذا لا يساهم الاتحاد الاوروبي في تنمية افريقيا عموما وشمال افريقيا خصوصا باعتباره المتضرر اولا من هذه الهجرة والتي يشتغل شبه دركي لهم؟
و الخلاصة ان هناك مطلب عملي وهذه فرصة ليتفاوض المغرب مع الاتحاد الاوروبي تحت عنوان :
يجب ان تساهموا معنا ماليا في أمنكم كما فعلت الولايات المتحدة على المستوى العسكري،
في الحد الادنى الاعتراف الجماعي بالوحدة الترابية، فالتاريخ يعطي فرص لا تتكرر دائما، نحن امام فرصة عنوانها ان امننا ليس اقل شانا من امنكم!، وبالتالي على هذا الاتحاد ان تكف عن الابتزاز ب”جمهورية” الوهم.
رأي
قنوات تلفزية عاجزة عن الابداع!

د. محمد الخمسي
قبل القول حول العجز في الابداع من طرف الاعلام العمومي، كانت هناك كتابات تدعي انه لا يمكن التعليق على مسلسلات القنوات العمومية الا بشرط مشاهدتها، وهو قول ينطوي على مغالطة منطقية، اذ لو اخذنا بهذا الرأي فلا يمكن الحديث عن الجريمة الا بارتكابها، وعلى السرقة الا بممارستها، ولا بمناقشة القانون الا بالتخصص فيه، علما ان كثير من اعضاء المؤسسات التشريعية من عوالم اخرى.
القول المتوازن ان من له ارضية لا باس بها في مجال الاعلام، ومن له احتكاك باصحاب الفن الدرامي، ومن خلال الاطلاع والانصات تكفيه حلقة او اقل ليستنتج الكثير.
لا يشك احد ان المغاربة يحبون ثقافة بلدهم ومعالجة قضاياه، ولكن بعين سينمائية ذكية تعطي قيمة مضافة من خلال المقاربة والمعالجة، وتقترح رؤى إنسانية و اجتماعية نحو الهدف، عبر الرفع من الذوق العام، وتهذيب المشاهد، و اقتسام تجارب اجتماعية بلغة إبداعية، ولا يكون ذلك الا بمهنية وحرفية محترمة، وتراكم جهود موصولة بروح النقد البناء، متحررة من الإنتهازية وثقافة الزبونية، وهنا نقف عند مواقف وسلوك يعبر عن ان الاعلام العمومي يصبح غنيمة في رمضان بحيث نجد أنفسنا امام نماذج ثلاثة:
1 “الفنانة” التي تفهم النقد على انه شتيمة، وانها مستعدة للقضاء لمن قام بالنقد، لا داعي ان ترفع من قيمتها بالنقد، فهي لا تؤمن الا بالنقود، وبالتالي احدى ادوات تطور المجال وهي النقد في مجال الدراما معطل بل مرفوض لانه إختلط في عقل الصغار انه شتم.
2 “الفنان” الذي يتحدث بنفس لغة المقهى داخل المسلسل، هو لا يقوم بدور اشتغل عليه، لكونه يعيش الامتداد الطبيعي لحياته الشخصية امام اللاف المغاربة، وبالتالي لا تناقش “طرف ديال الخبز الله يحسن لعوان” مسكين وجدها أسهل مما كان يعتقد، ذلك ان شخصية الفنان هي شخصية الدور الملتزم به داخل نسق القصة، او المسلسل، وليس تقديم شخصه اليومي كما يعيش مع اسرته واقرانه والمقهى المعتاد.
3 “المخرج” الذي لم يتخرج من اي مؤسسة فنية أو علمية أو أدبية ، ينظر الى القنوات العمومية سوق تباع فيها السلع ويقبض الثمن.
و الخلاصات ،ان الابداع من خلال السماسرة لن يكون فنا ولو ادعى اهله ذلك، تشابهت العناوين فقط كما تشابه البقر على أمن من قبل.
-
التحدي 24قبل 9 أشهر
الموت يغيب الصحافي جمال براوي بعد معاناة مع المرض
-
التحدي 24قبل سنة واحدة
السمك “مفقود” في الأسواق المغربية وأسعاره تبلغ إلى مستويات قياسية..
-
رأيقبل سنة واحدة
هل تكون بنت خريبكة أمينة دومان أول فائزة بـ “فيلدز”؟
-
رأيقبل 11 شهر
ما غفل عنه السيد مصطفى الرميد!
-
رأيقبل سنة واحدة
“بداية باردة لإعادة تسخين العلاقة بين المغرب وفرنسا”
-
اقتصادقبل سنة واحدة
رقم معاملات قياسي بأزيد من 800 مليار درهم في القطاع الصناعي (فيديو ووثائق)
-
التحدي 24قبل 5 أشهر
عبد الحق نجيب يُكرَّم بجائزة الاستحقاق الفكري لعام 2024 من الاتحاد الدولي للكتّاب العرب
-
بالفيديوقبل 6 أشهر
البرلماني الكيحل: الاحتفاء بذكرى المسيرة هاد العام هو احتفاء بـ “ما بعد الحدث” (فيديو)